وفي تعق : يروي عنه (١) أيضا ابن أبي عمير (٢) والحسن بن محبوب (٣) والحسن بن علي بن فضال (٤) ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب (٥) وغيرهم من الأجلّة ، وهو كثير الرواية ، ومقبولها ، وصاحب كتب متعدّدة.
وقال جدّي : قال الشهيد : لمّا كان كثير الرواية ولم يرد فيه طعن فأنا أعمل على روايته. واعترضه شه بأنّه لا يكفي عدم الجرح بل لا بدّ من التوثيق. والظاهر أنّ الشهيد يكتفي في العدالة بحسن الظاهر كما تقدّم وذهب إليه الشيخ (٦) ، انتهى.
قلت : قبول الرواية لا يلزم أن يكون من خصوص العدالة كما مرّ في الفوائد ، مع أنّ كون ما ذكره من حسن الظاهر المعتبر في العدالة لعلّه يحتاج إلى التأمّل.
وفي مبحث الجمعة من الذكرى : أنّ ذكر الحكم بن مسكين غير قادح ولا موجب للضعف ، مع أنّ كش ذكره ولم يطعن عليه (٧) ، انتهى فتأمّل.
ولعلّ مراده أنّ كش ذكره في سند رواية استند إليها ولم يطعن فيه كما سيجيء في عبد الله بن أبي يعفور (٨) ، أو أنّه ذكره في مقام يقتضي الطعن عليه
__________________
المكفوف ...
(١) عنه ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٢) الكافي ٢ : ١٥٣ / ١٢.
(٣) الفقيه ٣ : ٢٨٨ / ١٣٧٢ ، وفيه : الحسن بن محبوب عن حكم الأعمى. والظاهر اتّحادهما كما مرّ في ترجمته.
(٤) التهذيب ٣ : ٤٢ / ١٤٦.
(٥) الفقيه ـ المشيخة ـ : ٤ / ٩٩.
(٦) روضة المتّقين : ١٤ / ٦٣.
(٧) ذكري الشيعة : ٢٣١ ، وفيها : الحكم ذكره الكشّي ولم يتعرّض له بذم ، والرواية مشهورة جدا بين الأصحاب لا يظهر منها كون الراوي مجهولا.
(٨) رجال الكشّي : ٢٤٩ / ٤٦٢ ، أو لعلّ المقصود به جش فاشتبه على الناسخ فذكره كش.