تتحرّكا (١) اليوم وأقيما إلى غد ، فلمّا خرجنا من عنده قال لي حمّاد : أنا أخرج فقد خرج ثقلي ، قلت : أمّا أنا فمقيم (٢) ، فخرج حمّاد ، فجرى الوادي تلك الليلة فغرق فيه ، وقبره بسيالة (٣) ، انتهى.
ولا يخفى أنّ مثل هذا غير مضرّ ، لأنّهم لم يفهموا منه الوجوب بل كونه لمصلحة أنفسهم.
ثمّ إنّه يظهر من هذا أنّه غريق المدينة ، كما هو ظاهر أوّل كلام جش وصه وإن كان آخره أنّه غريق الجحفة ، كما هو المشهور والمذكور في كش (٤).
أقول : لعلّ الظاهر بدل كش جخ كما هو ظاهر.
وفي القاموس : سيالة ـ كسحابة ـ موضع بقرب المدينة على مرحلة (٥).
ويأتي حديث تشكيكه في الحديث في عبّاد بن صهيب (٦).
وفي مشكا : ابن عيسى (٧) ، عنه محمّد بن إسماعيل الزعفراني ، والحسين بن سعيد ، وإبراهيم بن هاشم ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، وعلي ابن حديد.
وفي التهذيب في الأذان إبدال عبد الرحمن بعبد الله (٨) ، ولا ريب أنّه سهو (٩).
__________________
(١) في نسخة « م » : لا تحرّكا ، وفي كشف الغمّة : لا تخرجا.
(٢) في المصدر : فأقيم.
(٣) كشف الغمّة : ٢ / ٣٦٥.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٤.
(٥) القاموس المحيط : ٣ / ٣٩٩.
(٦) نقلا عن الكشّي : ٣١٦ / ٥٧١.
(٧) في المصدر زيادة : الثقة.
(٨) التهذيب ٢ : ٦٣ / ٢٢٤.
(٩) من قوله : وفي التهذيب إلى هنا لم يرد في المصدر.