وبعد بموسى : ويقف (١).
وما ذكره صه (٢) في صدر كلامه فهو من جش في محمّد بن إسماعيل ابن بزيع (٣) ، وجعل من أحوال حمزة عن اشتباه ، والرجل بعيد عن هذه المرتبة مردود قطعا.
وفي (٤) كتاب الغيبة للشيخ رحمهالله : روى الثقات أنّ أوّل من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي ، طمعوا في الدنيا ومالوا إلى حطامها واستمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا ممّا اختانوه من الأموال نحو حمزة بن بزيع وابن المكاري وكرام الخثعمي (٥).
ثمّ قال : وروى أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن إبراهيم بن يحيى أبي البلاد قال : قال الرضا عليهالسلام : ما فعل الشقي حمزة بن بزيع؟ قلت : هو ذا قد قدم ، فقال : يزعم أنّ أبي حيّ! هم اليوم شكّاك فلا يموتون غدا إلاّ على الزندقة (٦).
وفي تعق : قال الشيخ البهائي رحمهالله : هذا الحديث ـ أي المذكور عن كش ـ يحتمل المدح والقدح ، والله أعلم.
أقول : بل ظاهره المدح كما لا يخفى ، وترحم الإمام عليهالسلام عليه
__________________
(١) رجال الكشّي : ٦١٥ / ١١٤٧.
(٢) صه ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٣) رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣.
(٤) في النسخ الخطّيّة : في.
(٥) الغيبة : ٦٣ / ٦٥.
(٦) الغيبة : ٦٨ / ٧٢.