البجلي بالسند الذي سبق ، فبعد وأنا عنده هكذا : فقال : جعلت فداك إني أريد أن أصف لك ديني. إلى أن قال : فقال له : سلني ، فو الله لا تسألني عن شيء إلاّ حدّثتك به على حدّه لا أكتمه (١). إلى أن قال بعد ذكر التوحيد والنبوة والأئمّة عليهمالسلام : وأشهد أنّك أورثك الله ذلك كلّه ، فقال عليهالسلام : حسبك ، اسكت الآن فقد قلت حقّا ، الحديث (٢).
وفي تعق على قول شه : ولا مدح. إلى آخره : لعلّ قوله عليهالسلام : سلني فو الله لا تسألني. إلى آخره يستفاد منه مدح لعلّهم يدخلون بأمثاله في الحسن ، مع أنّه رحمهالله لعلّه أورده مؤيّدا لكلام علي ابن الحسن بن فضّال الذي يقبلونه سيما (٣) في ثبوت الحسن ، فظهر الجواب عن جهالة السند والاضطراب ، مضافا إلى ما أشير إليه في الفوائد ، فلاحظ (٤).
أقول : قول الميرزا رحمهالله : كأنّه سهو من سبق النظر إلى غير موضعه كما اتفق للعلاّمة رحمهالله ، لا يخفى أنّه ليس في الاختيار قبل هذه الترجمة أو بعدها نحو هذا السند حتّى يسبق النظر إليه (٥) ، ولعلّ في نسخة الاختيار والتي كانت عند شه رحمهالله كان السند كما ذكر ، لكن في نسختي من الاختيار كما في كش من غير توسّط صفوان ومنصور ، فلاحظ.
وأمّا ما في صه فمنشؤه ملاحظة العلاّمة رحمهالله طس كما في كثير من المواضع من غير مراجعة الكشي أو الاختيار (٦) ، فإن في طس كما في صه
__________________
(١) في المصدر : لا أكتمك.
(٢) رجال الكشّي : ٤٢٢ / ٧٩٦.
(٣) سيما ، لم ترد في نسخة « م ».
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٩.
(٥) ذكرنا قبل قليل أنّ السند ملفّق من سندي حديثين : ٧٩٥ و ٧٩٦.
(٦) في نسخة « ش » : والاختيار.