وأمّا كش فرأيت كلامه فيه ، سيما قوله : ولم أسمع. إلى آخره ، إذ قلّما يتّفق جليل لم يطعن عليه أحد من العصابة ، فكيف ومن تدّعيه الغلاة! وهو دليل تام على ظهور جلالته عندهم رضياللهعنه.
والروايات وإن كانت ضعيفة لكنّها تفيد الظنّ إن لم نقل بحجيتها ، والروايات الصريحة في عدم غلوّه أكثر من أن تحصى.
وأيضا يروي عنه ابن أبي عمير (١) ، وكذا الحسن بن محبوب (٢) ، وهو كثير الرواية ، ورواياته مقبولة مفتيّ بها ، إلى غير ذلك من أمارات الوثاقة والاعتماد.
وممّا يؤيّد قول المفيد رحمهالله (٣) ، بل الظاهر أنّه تعديل آخر من ثقة جليل عارف.
وممّا يؤيّد (٤) روايته النصّ عن الصادق عليهالسلام على الكاظم عليهالسلام ، وعنه عليهالسلام على الرضا عليهالسلام (٥).
وممّا يؤيّد الرواية المذكورة في ذريح (٦).
ويأتي في سهل بن زياد ما له ربط (٧) ، فتأمّل ، ولا نكتف بظاهر ما يتراءى عليك وما يظهر لك في بادئ النظر.
__________________
(١) التهذيب ٦ : ٢١٠ / ٤٩٢.
(٢) الكافي ٢ : ٦٥ / ١ ، التهذيب ٥ : ٢٩٥ / ١٠٠٠.
(٣) الذي مرّ ذكره نقلا عن الإرشاد : ٢ / ٢٤٨ أنّه من خاصّة أبي الحسن عليهالسلام وثقاته.
إلى آخره.
(٤) في نسخة « ش » : يؤيده.
(٥) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٥ ، ذكر النصّين معا. وهذا المقطع من التعليقة لم يرد في النسخة المطبوعة.
(٦) المنقولة عن رجال الكشّي : ٣٧٣ / ٧٠٠.
(٧) لأنّه أيضا اتهم بالضعف وبالغلو والكذب ، وقد ناقش الوحيد ذلك وردّه.