أحياء وأمواتا أربعة : بريد بن معاوية وزرارة ومحمّد بن مسلم والأحول ، وهم أحبّ الناس إليّ أحياء وأمواتا (١).
حمدويه ، عن يعقوب ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد الأقطع ، عنه عليهالسلام قال : ما أجد أحدا (٢) أحيا ذكرنا وأحاديث أبي إلاّ زرارة وأبو بصير ليث المرادي ومحمّد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي ، ولو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفّاظ الدين وأمناء أبي على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة (٣).
حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن زرارة قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : اقرأ منّي على والدك السّلام وقل له : أنا (٤) أعيبك دفاعا منّي عنك ، فإنّ الناس والعدو يسارعون إلى كلّ من قرّبناه وحمدنا مكانه لإدخال الأذى فيمن نحبّه ونقرّبه ، ويذمّونه لمحبّتنا له وقربه منّا (٥) ، ويرون إدخال الأذى عليه وقتله ، ويحمدون كلّ من عبناه نحن. يقول الله عزّ وجلّ : ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ ) الآية (٦) ... فافهم المثل يرحمك الله فإنّك والله أحبّ الناس إليّ وأحب أصحاب أبي
__________________
(١) رجال الكشّي : ١٣٥ / ٢١٥.
هذا الخبر معتبر لأنّ القاسم قوي على ما حقّقه الأستاذ العلاّمة دام علاه أنّه رواه. وفي الصحيح عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى العطّار جميعا ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل. ( منه. قدّس سره ).
(٢) في المصدر : ما أحد ، ما أجد أحدا ( خ ل ).
(٣) رجال الكشّي : ١٣٦ / ٢١٩.
(٤) في المصدر : إني إنّما.
(٥) في المصدر : ويرمونه لمحبّتنا له وقربه ودنوّة منّا.
(٦) الكهف : ٧٩.