وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) (١) (٢).
حدّثني حمدويه بن نصير ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن حمزة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : بلغني أنّك برئت من عمّي ، يعني زرارة؟ فقال : أنا لم أبرأ من زرارة لكنّهم يجيئون ويذكرون ويروون عنه ، فلو سكتّ ألزمونيه ، فأقول : من قال هذا أنا إلى الله منه بريء (٣).
قلت : إلى غير ذلك ممّا لا يحصى كثرة ، ومرّ شيء منه في بريد. ولم نذكر (٤) شيئا ممّا نقله الميرزا عن كش ممّا يخالفها ، لما فيه من تضييع الوقت وتسويد القرطاس. وفي المقام فوائد شريفة في تعق لم نذكرها لوضوح جلالته وعلوّ مرتبته صلوات الله على روحه وضريحه.
وفي رسالة أبي غالب رضياللهعنه : روي أنّ زرارة رحمهالله (٥) كان وسيما جسيما أبيض ، فكان يخرج إلى الجمعة وعلى رأسه برنس أسود وبين عينيه سجّادة وفي يده عصا ، فيقوم له الناس سماطين ينظرون إليه لحسن هيئته فربما رجع عن طريقه ، وكان خصما جدلا لا يقوم أحد بحجّته ( صاحب إلزام وحجّة قاطعة ) (٦) إلاّ أنّ العبادة أشغلته عن الكلام ، والمتكلّمون من الشيعة تلاميذه ، ويقال : إنّه عاش تسعين (٧) سنة ، وكان رئيس التيميّة (٨) ،
__________________
(١) النساء : ١٠٠.
(٢) رجال الكشّي : ١٥٥ / ٢٥٥.
(٣) رجال الكشّي : ١٤٦ / ٢٣٢ ، وفيه : فأنا إلى الله.
(٤) في نسخة « ش » : يذكر.
(٥) الترحّم لم يرد في نسخة « ش » والمصدر.
(٦) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.
(٧) في المصدر : سبعين ، تسعين ( خ ل ).
(٨) رسالة أبي غالب الزراري : ١٣٦ ، وفيها : وكان رئيس النميمية ، التيميّة ( خ ل ).