وترحّم عليه ، ولم يزل يحدّثني وأحدّثه حتّى طلع الفجر ، فقام عليهالسلام وصلّى الفجر (١).
وفي تعق : قوله : كان وجها ، أخذه من جش في أبيه (٢). وفي الكنى أيضا ما له دخل (٣).
ويروي عنه صفوان بن يحيى في الصحيح (٤) ؛ وحكم المصنّف بوثاقته في ذكر طرق الصدوق (٥) ، ولعلّه وهم (٦) ، انتهى.
أقول : لعلّ حكم الميرزا من قولهم (٧) : وجه ، لما صرّح غير واحد بإفادته التوثيق (٨) ، وتقدّم في الفوائد ، ومال إليه سلّمه الله في كثير من التراجم (٩). وذكر هو سلّمه الله رواية صفوان عنه ، وهو لا يروي إلاّ عن ثقة.
وفي مشكا : ابن إدريس القمّي الوجه ، أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عنه ، وعنه صفوان بن يحيى ، وإبراهيم بن هاشم ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، وعبد الله بن سنان ، ومحمّد بن حمزة بن اليسع ، ومحمّد بن أبي
__________________
(١) رجال الكشّي : ٦١٦ / ١١٥٠.
(٢) رجال النجاشي : ١٠٤ / ٢٥٩ ، وقد صرّح السيّد الخويي في معجمه : ٧ / ٢٧٧ بأنّها راجعة إلى أبيه إدريس لا إلى ابنه زكريّا.
(٣) يأتي عن التعليقة : ٣٨٥ رواية صفوان وابن أبي عمير في الصحيح عنه ، وظهور حسن عقيدته من نفس رواياته.
(٤) التهذيب ٢ : ٦٨ / ٢٤٨.
(٥) منهج المقال : ٤١٦.
(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤٩.
(٧) في نسخة « م » : قوله.
(٨) قال التقي المجلسي في الروضة : ١٤ / ٤٥ : بل الظاهر أنّ قوله : وجه ، توثيق.
وعدّها الداماد في الرواشح : ٦٠ من ألفاظ التوثيق والمدح.
(٩) قال في ترجمة الحسن بن علي بن زياد الوشاء : وربما استفيد توثيقه من استجازة أحمد ابن محمّد بن عيسى. ثمّ قال : ولا ريب أنّ كونه عينا من عيون هذه الطائفة ووجها من وجوهها أولى بذلك. منهج المقال : ١٠٣.