أدخل ، والمصنّف نقل أقواله في التذكرة والمنتهى بما يخالف طريقة أهل البيت عليهمالسلام ؛ وروى كش في كتابه أقاصيص ومطاعن.
وقال المفيد في الأركان : وأمّا ابن المسيّب فليس يدفع نصبه وما اشتهر عنه من الرغبة عن الصلاة على زين العابدين عليهالسلام ، قيل له : ألا تصلّي على هذا الرجل الصالح من أهل البيت الصالح؟ قال : صلاة ركعتين أحبّ إليّ من الصلاة على الرجل الصالح من أهل البيت الصالح ؛ وروي عن مالك أنّه كان خارجيا إباضيّا ، والله أعلم (١) ، انتهى.
ثمّ في كش بطريق ضعيف أيضا (٢) عن علي بن زيد قال : قلت لسعيد ابن المسيب : إنّك أخبرتني أنّ علي بن الحسين عليهالسلام النفس الزكيّة وأنّك لا تعرف له نظيرا؟ قال : كذلك وما هو (٣) مجهول ، ما أقول فيه ، والله ما رئي مثله ؛ فقلت : والله إنّ هذه الحجّة الوكيدة عليك ، فلم لا تصلي على جنازته. إلى أن قال : أخبرني أبي عن أبيه عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أنّه ما من عبد من عبادي آمن بي وصدّق بك وصلّى في مسجدك (٤) على خلاء من الناس إلاّ غفرت له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر. فلم أر شاهدا أفضل من علي بن الحسين عليهالسلام.
فلمّا أن مات شهد جنازته البرّ والفاجر ، وأثنى عليه الصالح والطالح ، وانهالت الناس حتّى وضعت الجنازة ، فقلت : إن أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم ـ ولم يبق إلاّ رجل وامرأة ثمّ خرجا إلى الجنازة ـ ووثبت لا صلّي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض فأجابه تكبير من السماء فأجابه
__________________
(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٩.
(٢) أيضا ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٣) هو ، لم ترد في نسخة « م ».
(٤) في المصدر زيادة : ركعتين.