اللحم والعسل ، وأمّا قولك إنّه دخله الخوف حتّى لا يستطيع أن يرفع رأسه إلى السماء فليكثر من تلاوة هذه الآيات ( الصّابِرِينَ وَالصّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ ) (١) (٢) ، انتهى.
وذكر العلاّمة هذا في القسم الثاني في سليمان النخعي (٣) وفي القسم الأوّل في سكين ، فكأنّ فيه اشتباها أو اختلافا في النسخ.
هذا ، والظاهر أنّه ابن إسحاق المذكور.
وفي تعق : ويحتمل كونه ابن عمّار لما سيجيء في ابنه محمّد (٤) ، واتّحاد الكل لما ذكر في الفوائد (٥) ، انتهى.
أقول : لا يخفى أنّ ابن عمّار ثقفي ومحمّد الآتي نخعي ، وذاك حمّال وذا رحّال ، فتأمّل. نعم في ق من جخ : سكن الحمّال الكوفي (٦) ، ولا يبعد اتّحاده مع هذا وكونه والد محمّد الآتي ، ويؤيّده أنّ في بعض الأحاديث محمّد بن سكين مكبّرا ، فلاحظ.
هذا ، وما في صه الظاهر أنّه نشأ من طس ، فإنّ فيه تارة سكين واخرى سليمان (٧) كما في صه ؛ و (٨) في حاشية التحرير : هكذا وقع هنا في الأصل وهم ، فجعل أوّلا سليمان ثمّ أصلح سكين (٩) ، وهو الصحيح ، فيبقى مثبتا
__________________
(١) آل عمران : ١٧.
(٢) رجال الكشّي : ٣٧٠ / ٦٩١.
(٣) الخلاصة : ٢٢٥ / ٢.
(٤) لما سيجيء عن النجاشي : ٣٦١ / ٩٦٩ وصف محمّد هذا بالنخعي.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٤.
(٦) رجال الشيخ : ٢١٤ / ١٨٨ ، وفيه : الجمّال.
(٧) التحرير الطاووسي : ٢٥٥ / ١٨٢ ، ٢٩٣ / ٢٠٢.
(٨) في نسخة « ش » زيادة : في المقام.
(٩) في نسخة « ش » : سكن ، وفي المصدر : سليم.