ألف حديث ، فقال له المنصور : بل عشرة آلاف كما قلت أوّلا (١) ، فتأمّل.
وفي الوجيزة : ممدوح (٢).
وفي البحار : عن الحسن بن سعيد النخعي ، عن شريك بن عبد الله القاضي (٣) قال : حضرت الأعمش في علّته التي قبض فيها ، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة ، فسألوه عن حاله ، فذكر ضعفا شديدا وذكر ما يتخوّف من خطيئاته ، وأدركته رنّة (٤) فبكى ، فأقبل أبو حنيفة فقال : يا أبا محمّد اتّق الله وانظر لنفسك فإنّك في آخر يوم من أيام الدنيا وأوّل يوم من أيام الآخرة ، وقد كنت تحدّث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك ، قال الأعمش : مثل ماذا يا نعمان؟ قال : مثل حديث عباية أنا قسيم النار ، قال : أو لمثلي تقول يا يهودي؟! اقعدوني سنّدوني : حدّثني ـ والذي إليه مصيري ـ موسى بن طريف ولم أر أسديا كان خيرا منه قال : سمعت عباية بن ربعي إمام الحي قال : سمعت عليّا أمير المؤمنين يقول : أنا قسيم النار أقول : هذا وليّي دعيه وهذا عدوّي خذيه.
وحدّثني أبو المتوكّل الناجي في إمرة الحجّاج وكان يشتم عليّا شتما مفظعا (٥) ـ يعني الحجّاج لعنه الله ـ عن أبي سعيد الخدري رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا كان يوم القيامة يأمر الله عزّ وجلّ فأقعد أنا وعلي على الصراط ويقال لنا : أدخلا الجنّة من آمن بي وأحبّكما
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٣٥٣ / ٢.
(٢) الوجيزة : ٢٢٢ / ٨٥١.
(٣) في نسخة « م » : ابن القاضي.
(٤) في نسخة « ش » : رقة.
(٥) في المصدر : مقذعا.