بتشيّعه (١) رحمهالله (٢).
وفي تعق : يظهر من رواياته كونه شيعيّا منقطعا إليهم مخلصا ، مع كونه فاضلا نبيلا ، وسيجيء في يحيى بن وثّاب عن صه ما يشير إليه (٣). وربما يذكر له مذهب ورأي خاص في الفقه ، لكن بعد وضوح تشيّعه لا يضر. ويروي عنه ابن أبي عمير.
أقول : قول شه : تركوا ذكره ، لعلّه بالمدح ، وإلاّ فقد رأيت ذكره في ق ( ود نقلا عن ق ) (٤).
وفي الرواشح : الأعمش الكوفي المشهور ، ذكره الشيخ في كتاب الرجال في ق ، وهو أبو محمّد سليمان بن مهران الأزدي مولاهم ، معروف بالفضل والثقة والجلالة والتشيّع والاستقامة ، والعامّة أيضا مثنون عليه مطبقون على فضله وثقته مقرّون (٥) بجلالته مع اعترافهم بتشيّعه. ثمّ قال : له ألف وثلاثمائة حديث. مات سنة ثمان وأربعين ومائة عن ثمان وثمانين سنة (٦) (٧) ، انتهى.
أقول : بل الحديث المشهور المروي في كتب الخاصّة والعامّة أنّه سأله المنصور : كم تحفظ من الحديث في فضائل علي عليهالسلام؟ قال له : عشرة آلاف حديث. وفي بعض الروايات على بعض النسخ ثمّ قال : أو
__________________
(١) تأريخ بغداد ٩ : ٣ / ٤٦١١ ، تهذيب الكمال ١٢ : ٨٧ / ٢٥٧٠.
(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٨٦ في ترجمة يحيى بن وثّاب.
(٣) الخلاصة : ١٨١ / ١.
(٤) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».
(٥) في نسخة « ش » : يقرون.
(٦) الرواشح السماويّة : ٧٨ ، الراشحة الثانية والعشرون.
(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٤.