كلام جش لا يقتضي التوثيق ولا مدحا غير ظاهر الإيمان (١) ، انتهى
وفي لم : سمع منه التلعكبري سنة سبعين وثلاثمائة وله منه إجازة ولابنه ، أخبرنا عنه الحسين بن عبيد الله (٢).
وفي تعق : مرّ الجواب عن كلام شه في إبراهيم بن صالح ، وحال لا بأس به وضعف تضعيف غض في الفوائد ، كيف وأن يعارض جش! سيّما وأن يوافقه الشيخ حيث نصّ على أنّه شيخ الإجازة ولم يطعن عليه بشيء وهو دليل العدالة ، بل الظاهر من التلعكبري وابنه أيضا ذلك ، والعلاّمة يكتفي بأدون من ذلك كما مرّ مرارا (٣) ، انتهى.
أقول : ولو سلّمنا أنّ لا بأس به لا يفيد غير ظاهر الإيمان ، لكن بعد انضمام شيخيّة الإجازة إليه وكونه من أهل التصنيف يدخل في سلك الممدوحين قطعا ، فلا وجه لكلام شه أصلا ؛ ولذا في الوجيزة : ممدوح (٤).
وذكره في الحاوي في الحسان مع ما عرف من طريقته (٥).
وعن السمعاني : قال أبو بكر الخطيب : سألت الأزهري عن الديباجي فقال : كان كذّابا رافضيّا زنديقا ؛ قال محمّد بن أبي الفوارس الحافظ : الديباجي كان آية ونكالا في الرواية وكان رافضيّا غاليا ، وكتبنا عنه كتاب محمّد بن محمّد بن الأشعث لأهل البيت مرفوع ؛ قال العتيقي (٦) : كان رافضيّا ؛ وقال الأزهري : رأيت في داره على الحائط مكتوبا لعن أبي بكر وعمر وباقي الصحابة العشرة سوى علي [ عليهالسلام ]. وكانت ولادته في
__________________
(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٠.
(٢) رجال الشيخ : ٤٧٤ / ٣.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٦.
(٤) الوجيزة : ٢٢٣ / ٨٦٧.
(٥) حاوي الأقوال : ١٨٣ / ٩٢٣.
(٦) في نسخة « ش » : القتيبي.