وفي تعق : في الوجيزة : فيه ذم كثير (١).
وفي البلغة : بالغ بعض أجلّة الشيعة في مدحه حتى ادّعوا أنّه من الأولياء ، مثل صاحب مجالس المؤمنين (٢) وصاحب محبوب القلوب وغيرهما ، ولا يخلو من غرابة (٣) ، انتهى.
وفي ترجمة المفيد رحمهالله أنّ له كتابا في الردّ على أصحاب الحلاّج (٤) (٥) ، فتدبّر.
أقول : قال الشيخ في كتاب الغيبة : أخبرني جماعة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه أنّ ابن الحلاّج صار إلى قم ، وكاتب قرابة أبي الحسن (٦) يستدعيه ويستدعي أبا الحسن أيضا ويقول : أنا رسول الإمام ووكيله ، قال (٧) : فلمّا وقعت المكاتبة في يد أبي رضياللهعنه خرقها وقال لموصلها إليه : ما أفرغك للجهالات! فقال له الرجل ـ وأظنّ أنّه قال : إنّه ابن عمّته أو ابن عمّه ـ : فإنّ الرجل قد استدعانا فلم خرقت مكاتبته؟ وضحكوا منه وهزؤا به ؛ ثمّ نهض إلى دكّانه ومعه جماعة من أصحابه وغلمانه.
قال : فلمّا دخل الدار التي كانت فيها دكّانه نهض له من كان هناك جالسا غير رجل رآه جالسا في الموضع فلم ينهض له ولم يعرفه أبي ، فلمّا
__________________
(١) الوجيزة : ١٩٨ / ٥٨٨.
(٢) مجالس المؤمنين : ٢ / ٣٦.
(٣) بلغة المحدّثين : ٣٥٣.
(٤) رجال النجاشي : ٤٠١ / ١٠٦٧.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٨.
(٦) أبو الحسن هو علي بن الحسين بن موسى بن بابويه والد الصدوق رحمهالله.
(٧) قال ، لم ترد في نسخة « ش ».