أخاف أن يدخل عليّ أحد منهم فيراه ، فما دخل عليّ أحد منذ شرعت في تصنيفه إلى أن فرغت منه ، وكان ذلك من خفيّ الألطاف.
وهذا ما يضعف قول الحرّ العاملي ومن تبعه في أنّه ألّفه في الحبس في السنّة الأخيرة من عمره الشريف حينما كان لم يحضره من كتب الفقه غير المختصر النافع.
مضافا إلى ذلك فإنّ الشهيد قد اعتقل لمدّة عام ثم استشهد ، بينما كان قد ذكر اللمعة في إجازته لابن الخازن عام ٧٨٤ ، أي حوالي سنتين قبل استشهاده. كما وأنّ الشهيد الثاني قد ذكر في مقدّمة الروضة البهية ما يدلّ على أنّه ـ أي الشهيد الأول ـ قد ألّف اللمعة قبل استشهاده بأربع سنوات تقريبا.
وعلى أيّة حال ، فهذا الكتاب من أشهر مصنّفات الشهيد ومتون الشيعة الفقهية ، وكتبت عليه العديد من الشروح والحواشي.
٢ ـ الدروس الشرعية في فقه الإمامية :
يشتمل على أغلب أبواب الفقه ، ويعدّ من أدقّ تأليفاته وأشهرها.
ابتكر فيه ترتيبا ونظما جديدين لم يسبقه فيهما أحد غيره ، حيث أضاف فيه عناوين جديدة للكتب ( الأبواب ) الفقهية ، مثل كتب : المزار ، الحسبة ، المحارب ، القسمة ، المشتركات ، الربا ، تزاحم الحقوق.
كما ونقل فيه آراء كثير من الفقهاء الذين لم تصلنا كتبهم ، كابن بابويه ، والعماني ، وابن الجنيد ، والجعفي ، وغيرهم.
لم ينقل فيه من آراء العامّة شيئا.
ولم يوفّق لإتمامه ، لاستشهاده.
خرج منه من الطهارة إلى الرهن.
٣ ـ البيان ، في الفقه :
مختصر يخلو من الاستدلال ، جمع فيه بين سهولة العبارة ومتانتها ، مشتمل على كثير من الأقوال.