بالكتاب وأهل البيت عليهمالسلام.
السابع : روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن عبد الرحمن بن عوف ، انه قال : خذوا عني من قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « أنا الشجرة ، وفاطمة فرعها ، وعلي لقاحها ، والحسن والحسين ثمرتها ، وشيعتنا ورقها ، وأصل الشجرة في جنة عدن ، وسائر ذلك في الجنة » (١). وهذا ظاهر في التلازم بينهم وبين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين الشيعة.
الثامن : ما روته الإمامية في ذلك ، وهو يملأ الصحف ويبلغ التواتر ، فمنه :
ما روى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « في كل خلف من أمتي عدل من أهل بيتي ، ينفي عن هذا الدين تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين » (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « مثل أهل بيتي كمثل نجوم السماء ، فهم أمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء » (٣).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا علي : الإمامة فيكم ، والهداية منكم » (٤).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ان من أهل بيتي اثني عشر نقيبا ، نجباء ، محدثين ، مفهّمين ، في آخرهم القائم بالحق » (٥).
التاسع : اتّفاق الأمة على طهارتهم ، وشرف أصولهم ، وظهور عدالتهم ، مع تواتر الشيعة إليهم والنقل عنهم مما لا سبيل إلى إنكاره ، حتى ان أبا عبد الله
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٦٠ ، عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف.
(٢) نحوه في الكافي ١ : ٢٤ ح ٣ ، الغيبة للنعماني ١ : ٦٧ ، بصائر الدرجات ١ : ٣١.
(٣) علل الشرائع : ١٢٣ ، أمالي الشيخ الطوسي ١ : ٣٨٨. وهذا الحديث روته العامّة أيضا .. فهو متفق عليه.
(٤) أخرجه المحقق الحلي في المعتبر ١ : ٢٤.
(٥) الكافي ١ : ٤٤٨ ح ١٨ ، المناقب لابن شهر آشوب ١ : ٣٠٠.