هذا الكون ، فهما مصدر الفكر والوعي لهذه الأمة ، وهما رائدا الانسانية لكل ما تسمو به.
١١ ـ قال (ع) : قال رسول الله (ص) : « اشتد غضب الله وغضبي على من اهراق دمي وآذاني في عترتي .. » (٢٠)
الويل كل الويل للزمرة الخائنة التي لم تحفظ وصية رسول الله (ص) في عترته وأهل بيته فأبادتهم وقطعت أوصالهم ، وسبت ذراريهم وانتهكت حرمتهم.
١٢ ـ قال (ع) : قال رسول الله (ص) : « يحشر أبي ابراهيم وعلي وينادي مناد يا محمد نعم الأب أبوك ، ونعم الأخ أخوك .. » (٢١)
إلا بوركت تلك الابوة الزاكية لإبراهيم خليل الرحمن ، وتلك الاخوة الصادقة للإمام أمير المؤمنين الى الرسول الاعظم (ص) وينادي بهما يوم حشر الناس على صعيد الحق والعدل لاظهار فضلهما وسمو مكانتهما عند الله.
١٣ ـ قال (ع) : قال رسول الله (ص) لعلي : « لولاك ما عرف المؤمنون بعدي .. » (٢٢)
لقد كان الامام أمير المؤمنين (ع) هو المقياس للأيمان ، والمقياس للحق والعدل فما آمن به إلا كل من آمن بربه ووطنه وأمته ، وما جحده إلا كل من تنكر للعدل ، وتنكر لصالح أمته ، واعرض عن ذكر الله واتخذ آياته هزوا.
__________________
(٢٠) مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ( ص ٤٠ ).
(٢١) كفاية الطالب ( ص ١٨٥ ) مناقب علي بن أبي طالب ( ص ٤٢ ).
(٢٢) مناقب علي بن أبي طالب ( ص ٤٤ ).