ان العاق لأبويه ، والديوث الذي لا شرف له لا يستحقان أن ينعما بالفردوس الأعلى الذي هو مقر الأنبياء والصالحين ، بل لا يليق بهما إلا أن يكونا مقرنين بالاصفاد في النار.
٢١ ـ قال (ع) : قال رسول الله (ص) : « لا خير في العيش إلا لرجلين : عالم مطاع أو مستمع واع ... » (٣٠)
ان الخير في هذه الحياة انما هو للعالم الذي يطاع فيما يأمر به من القيم الكريمة والمثل الرفيعة ، فاذا تم له ذلك فقد نجح في اداء رسالته وحقق ما يصبو إليه ، وكذلك الخير في الحياة إنما هو للمستمع الواعي الذي يعي الاهداف النبيلة في رسالة المصلحين ويعمل بها.
٢٢ ـ قال (ع) : قال رسول الله (ص) : « من واسى الفقير ، وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقا .. » (٣١)
إن مواساة الفقراء ماديا ومعنويا دليل على قوة الايمان وتكامله ، كما ان انصاف الناس آية على سمو الشخص وتجرده من الانانية وسائر الامراض النفسية ، وهذا هو واقع الايمان وجوهر الاسلام.
٢٣ ـ قال (ع) : قال رسول الله (ص) : « يلزم الوالدين من العقوق لولدهما اذا كان الولد صالحا ما يلزم الولد لهما .. » (٣٢)
ان العقوق لا يقتصر على الولد تجاه أبويه ، وإنما يشملهما فيما اذا اساءا إليه على غير وجه مشروع فانهما يتحملان اثم ما اقترفاه تجاهه.
٢٤ ـ قال (ع) : قال رسول الله (ص) : « ما انفق مؤمن نفقة
__________________
(٣٠) الخصال ( ص ٤١ ).
(٣١) الخصال ( ص ٤٧ ).
(٣٢) الخصال ( ص ٥٨ ).