اكتسبها بصورة مشروعة حتى لا يؤاخذ عليها أو أنه اكتسبها من الحرام ليعاقب عليها ، وكذلك يسأله عن الولاء لأهل البيت (ع) الذين هم مصدر النور والخير في الارض فان كان متمسكا بولائهم فقد فاز ونجا وإن كان منحرفا عنهم فقد ظل وغوى.
٤٤ ـ روى (ع) عن آبائه أن رسول الله (ص) خطب الناس في آخر جمعة من شهر شعبان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
« أيها الناس انه قد اظلكم شهر فيه ليلة خير من الف شهر ، وهو شهر رمضان ، فرض الله صيامه ، وجعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كمن تطوع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور ، وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله كان كمن ادى فيه سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، وإن الصبر ثوابه الجنة ، وهو شهر المواساة ، وهو شهر يزيد الله فيه في رزق المؤمن ، ومن فطر فيه مؤمنا صائما كان له بذلك عند الله عز وجل عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى.
فقيل له : يا رسول الله ليس كلنا يقدر أن يفطر صائما؟ فقال : ان الله تبارك وتعالى كريم يعطي هذا الثواب منكم لمن لا يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائما ، أو شربة من ماء عذب أو تميرات لا يقدر على اكثر من ذلك ، ومن خفف فيه عن مملوكه خفف عنه حسابه وهو شهر أوله رحمة ووسطه مغفرة ، وآخره اجابة والعتق من النار ، ولا غنى لكم فيه عن اربع خصال : خصلتين ترضون الله بهما ، وخصلتين لا غنى بكم عنهما ، اما اللتان ترضون الله بهما فشهادة أن لا إله إلا الله واني رسول الله ، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله فيه حوائجكم والجنة ،