والبحث عنه جهاد ، وتعليمه صدقة ، وبذله لأهله قربة ، والعلم منار الجنة ، وانس الوحشة ، وصاحب في الغربة ، ورفيق في الخلوة ، ودليل على السراء ، وعون على الضراء ، وزين عند الاخلاء ، وسلاح على الاعداء ، يرفع الله به قوما ليجعلهم في الخير أئمة ، يقتدى بفعالهم ، وتقتص آثارهم ، ويصلي عليهم كل رطب ويابس ، وحيتان البحر وهوامه ، وسباع البر وانعامه .. » (٢٧٤)
لا اعرف كلمة مجدت العلم ، وقيمت أهله ، واحاطت بثمراته وفوائده كهذه الكلمة الذهبية التي من حقها أن ترسم في معاهد العلم وجامعاته.
واشاد (ع) بفضل العالم ، وبين مكانته الاجتماعية ، وما أعد الله له من مزيد الأجر ، وفيما يلي بعض ما أثر عنه.
أ ـ قال (ع) : « عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد .. » (٢٧٥)
ب ـ قال (ع) : « من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ، ولا ينقص اولئك من أجورهم شيئا ، ومن علم باب ضلالة كان عليه مثل وزر من عمل به ولا ينقص اولئك من أوزارهم شيئا .. » (٢٧٦)
ج ـ قال (ع) : « ما من عبد يغدو في طلب العلم ويروح إلا خاض الرحمة خوضا .. » (٢٧٧)
__________________
(٢٧٤) تذكرة ابن حمدون ( ص ٢٦ ).
(٢٧٥) جامع بيان العلم وفضله ١ / ٣٢ ، جامع السعادات ١ / ١٠٤ ، تحف العقول ( ص ٢٩٤ ).
(٢٧٦) أصول الكافي ١ / ٣٤.
(٢٧٧) ناسخ التواريخ ٢ / ٢٠٥.