من يمت لا يمت
فقيدا وإن يح |
|
ي فلا ذو إلّ
ولا ذو ذمام |
لا أكاد أعرف هجاء امض ، ولا اصدق من هذا الهجاء ، فقد كشف النقاب عن سوء السياسة الأموية ، التي ساست الناس سياسة لم يألفوها ، فقد نظرت إليهم كالانعام ، ولم تؤمن بأي حق من حقوقهم ، فصبت عليهم وابلا من العذاب الأليم ، وعرض الى من مات من ملوك الامويين ، وانه لا ذكر لهم ، لأنهم لم يقيموا حقا ، ولم يؤسسوا عدلا فلذا لا يذكرهم الناس بخير ، وإنما يعددون ظلمهم ، ويذكرون جورهم وبطشهم.
ويواصل الكميت مدحه لبني هاشم فيقول :
فهم الأقربون من
كل خير |
|
وهم الأبعدون من
كل ذام |
وهم الأوفون
بالناس في الرأ |
|
فة والأحلمون في
الاحلام |
بسطوا أيدي
النوال وكفوا |
|
أيدي البغي عنهم
والعرام |
أخذوا القصد
فاستقاموا عليه |
|
حين مالت زوامل
الآثام |
عيرات الفعال
والحسب العو |
|
د إليهم محطوطة
الاعكام |
أسرة الصادق
الحديث أبي القا |
|
سم فرع القدامس
القدام |
وصورت هذه الأبيات المثل العليا التي اتصف بها أهل البيت (ع) من قربهم الى الخير ، وبعدهم عن كل ما يوجب الذم ، ووفائهم بكل عهد ، ورأفتهم بالناس وسعة حلمهم ، وغير ذلك من الصفات التي جعلتهم مهوى الأفئدة ، وموضع تقديس الناس واكبارهم.
ويأخذ الكميت في رائعته بمدح النبي العظيم (ص) فيقول :
خير حي وميت من
بني آ |
|
دم طرا مأمومهم
والامام |
كان ميتا جنازة
خير ميت |
|
غيبته مقابر
الاقوام |
وجنينا ومرضعا
ساكن المه |
|
د وبعد الرضاع
عند الفطام |