لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ ) (٢٩) وفي سورة الرعد حيث يقول تعالى : ( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ). (٣٠)
وفي سورة الأحزاب حيث يقول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً. ) (٣١) .. » (٣٢)
وقد حذر الامام (ع) في هذه الوصية من مزاملة هؤلاء الاشخاص المصابين في اخلاقهم خوفا من انتقال أمراضهم النفسية الى من يصحبهم فان للصحبة أثرا فعالا في تكوين السلوك الشخصي للفرد.
٢ ـ وأوصى (ع) ولده الامام الباقر بهذه الوصية القيمة قال له : « افعل الخير الى كل من طلبه منك فان كان أهلا فقد أصبت موضعه ، وإن لم يكن باهل كنت أنت اهله ، وان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول الى يسارك واعتذر إليك فاقبل عذره ... » (٣٣).
وحفلت هذه الوصية بمكارم الاخلاق التي طبعت عليها نفوس أهل البيت (ع) فان الحث على فعل الخير ، والصفح عن المسيء كل ذلك من ذاتياتهم ومن أبرز ما عرفوا به.
٣ ـ قال الامام الباقر (ع) : كان أبي علي بن الحسين يقول لولده :
« اتقوا الكذب الصغير منه ، والكبير في كل جد وهزل لأن الرجل اذا
__________________
(٢٩) سورة محمد : آية ٢٢ و ٢٣.
(٣٠) سورة الرعد : آية ٢٥.
(٣١) سورة الأحزاب : آية ٥٧.
(٣٢) الاتحاف بحب الأشراف ( ص ٥٠ ).
(٣٣) تحف العقول ( ص ٢٨٢ ).