ذكر ما جاء في مهج الدعوات لابن طاوس حيث قال : « قال علي بن عبد الصمد ـ وهو الّذي يروي عنه ابن شهرآشوب ومن مشايخه لأن ابن طاوس شيخ العلامة وابن شهرآشوب في طبقة مشايخ العلامة أو أعلى بقليل ـ أخبرني جدي ـ وهو أحد الأولاد الصلبيين لعلي بن عبد الصمد الأول جد الأسرة ـ قال حدثنا والدي الفقيه أبو الحسن ـ يعني علي بن عبد الصمد جد الأسرة الّذي كان من طبقة السيد المرتضى والشيخ الطوسي فإنه المكنى بأبي الحسن ـ قال حدثنا جماعة من أصحابنا منهم السيد أبو البركات ـ وهو الّذي وقع في طريق رواية الراوندي أيضا ـ عن الصدوق ـ وهذا يدل أيضا على ما ذكرناه من أنه يروي عن الصدوق بواسطة واحدة ـ »
فإن هذا التسلسل الواقع في هذا الطريق يدل على أن علي بن عبد الصمد الّذي هو في طبقة مشايخ ابن شهرآشوب غير علي بن عبد الصمد المكنى بأبي الحسن الّذي يروي عن أبي البركات ، وإنما هو جده الأعلى. فما تقدم من الشيخ الحرفي أمل الآمل من اتحاد الشيخ أبي الحسن علي بن عبد الصمد النيسابوري التميمي الّذي يروي عنه ابن شهرآشوب مع علي بن عبد الصمد التميمي السبزواري الّذي نقل الشيخ الحرّ عن منتجب الدين أنه فقيه دين ثقة قرأ على الشيخ أبي جعفر الصدوق غير صحيح. وعليه فالرواية صحيحة السند من هذه الناحية ، لأن محمداً وعلياً ابني علي بن عبد الصمد ينقلان الرواية عن أبيهما وهو ذلك الشيخ الفقيه الجليل الّذي قرأ على أبي جعفر ـ قده ـ.
الخامس ـ أبو البركات علي بن الحسين العلوي الخوزي الّذي يروي عنه الراوندي لا يوجد دليل على توثيقه عدا شهادة صاحب الوسائل ـ قده ـ بوثاقته وهي لا تفيد في التوثيق ، لأنها لا يحتمل فيها أن تكون عن حسٍ مع هذا البعد الزمني الممتد بينهما وهو قرابة سبعمائة عام فلو فرض وجود احتمال الحسيّة لشهادات الشيخ الطوسي ـ قده ـ في حق الرّواة غير المعاصرين له ـ ولذلك يؤخذ بها ـ فذلك من جهة عدم وجود هذا المقدار من البعد الزمني