قاعدة الشفعة جائزة في كل شيء
ومن جملة القواعد الفقهيّة المشهورة قاعدة « الشفعة جائزة في كل شيء من حيوان أو أرض أو متاع ».
الجهة الأولى
في شرح ألفاظ هذه القاعدة ، وبيان المراد منها
فنقول : الشفعة لغة جاءت بمعنيين :
أحدهما : الزيادة. قال في القاموس (١) : ومنه قوله تعالى ( مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً ) (٢) أي من يزد عملا إلى عمله.
والثاني : هي الزوجية مقابل الفرديّة والوتر. وكلاهما يرجعان إلى معنى واحد.
وعند الفقهاء حقّ تملّك أحد الشريكين حصّة الآخر بعد أن باع ذلك الآخر بنفس الثمن الذي وقع عليه عقد البيع قهرا على المشتري. والشفيع هو الذي له هذا الحقّ.
قال ابن الأثير في النهاية : يقال له الشفيع لأنّه يضمّ المبيع إلى ملكه ، فيشفعه به
__________________
(١) « القاموس المحيط » ج ٣ ، ص ٦٥ ( شفع ).
(٢) النساء (٤) : ٨٥.