قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعليّ : يا عليّ! أبشر وبشّر فليس على شيعتك حسرة عند الموت ، ولا وحشة في القبور ، ولا حزن يوم النشور ، ولكأنّي بهم يخرجون من جدث القبور ينفضون التراب عن رءوسهم ولحاهم يقولون : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ، إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ) (١).
وعنه عن الحسين بن سعيد بسنده عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لقّنوا موتاكم « لا إله إلاّ الله » فإنّها أنيس للمؤمن حين يمرق من قبره. قال لي جبرئيل : يا محمّد لو تراهم حين يمرقون من قبورهم ينفضون التراب عن رءوسهم وهذا يقول : لا إله إلاّ الله والحمد لله ، مبيضّ وجهه. وهذا يقول : يا حسرتى على ما فرّطت في جنب الله ـ يعني في ولاية عليّ ـ مسودّ وجهه (٢).
وعن ثواب الأعمال عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان فيما ناجى به موسى ربّه أن قال : يا ربّ! ما لمن شيّع جنازة؟ قال : أوكّل به ملائكة من ملائكتي معهم رايات يشيّعونهم من قبورهم إلى محشرهم (٣).
وعن تفسير القمي في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : ( يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا ) (٤) : فإنّ القوم كانوا في القبور ، فلمّا قاموا حسبوا أنّهم كانوا نياما قالوا : يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا؟ قالت الملائكة : ( هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) (٥).
وعن كتاب فضائل الشيعة للصدوق بسنده عن أبي بصير عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي أنا أوّل من ينفض التراب عن رأسه وأنت معي ، ثمّ سائر الخلق ... الخبر (٦).
__________________
(١) فاطر ٣٤. البحار ٧ : ١٩٨ عن تفسير الفرات ١٢٨.
(٢) البحار ٧ : ٢٠٠ ، عن تفسير الفرات ١٤٠.
(٣) البحار ٧ : ٢٠٨ ، عن ثواب الأعمال.
(٤) يس ٥٢.
(٥) تفسير القمّيّ ٢ : ٢١٦ ، وعنه البحار ٧ : ١٠٣.
(٦) البحار ٧ : ١٧٩.