فعن رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله عزّ وجلّ يجمع العلماء يوم القيامة ويقول لهم : لم أضع نوري وحكمتي في صدوركم إلاّ وأنا اريد بكم خير الدنيا والآخرة ، اذهبوا فقد غفرت لكم ما كان منكم (١).
وعنه صلىاللهعليهوآله : يقول الله عزّ وجلّ للعلماء يوم القيامة : إنّي لم أجعل علمي وحكمي فيكم إلاّ واريد أن أغفر لكم على ما كان منكم ، ولا أبالي (٢).
وعن الإمام الباقر صلوات الله عليه : العالم كمن معه شمعة تضيء للناس ... كذلك العالم معه شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة ، فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل فهو من عتقائه من النار ... الخبر (٣).
وعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه : يا كميل ، احفظ عنّي ما أقول لك ، الناس ثلاثة : عالم ربانيّ ، ومتعلّم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع ، أتباع كلّ ناعق ، يميلون مع كلّ ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ... اللهمّ بلى لا تخلوا الأرض من قائم بحجة ... هجم بهم العلم على حقائق الامور فباشروا روح اليقين ... الخبر (٤).
وعن أبي جعفر صلوات الله عليه ـ في حديث طويل ـ : ثم إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وضع العلم الذي كان عنده عند الوصيّ ، وهو قول الله عزّ وجلّ : ( اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) (٥). يقول : أنا هادي السموات والأرض ، مثل العلم الذي أعطيته ، وهو نوري الذي يهتدى به ، مثل المشكاة فيها المصباح ، فالمشكاة قلب محمّد صلىاللهعليهوآله ، والمصباح النور الذي فيه العلم ... الخبر (٦).
وفي حديث عنوان البصريّ عن الصادق عليهالسلام : ليس العلم بالتعلّم ، إنّما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى أن يهديه (٧).
__________________
(١) البحار ٢ : ١٦ ، عن علل الشرائع.
(٢) البحار ٢ : ٢٥ ، عن منية المريد.
(٣) البحار ٢ : ٤ ، عن تفسير الإمام والاحتجاج.
(٤) الخصال ١٨٦. وفي نهج البلاغة ، حكمة ١٤٧ بتفاوت.
(٥) النور ٣٥.
(٦) البحار ٢٣ : ٣٢١ ، عن روضة الكافي.
(٧) البحار ١ : ٢٢٥ ، عن الشيخ البهائيّ.