وعن أبي عبد الله عليهالسلام : يستدلّ بكتاب الرجل على عقله وموضع بصيرته ، وبرسوله على فهمه وفطنته (١).
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله : صفة العاقل أن يحلم عمّن جهل عليه ، ويتجاوز عمّن ظلمه ، ويتواضع لمن هو دونه ، ويسابق من فوقه في طلب البرّ ، وإذا أراد أن يتكلّم تدبّر ، فإن كان خيرا تكلّم فغنم ، وإن كان شرّا سكت فسلم ، وإن عرضت له فتنة استعصم بالله وأمسك يده ولسانه ، وإذا رأى فضيلة انتهز بها ، لا يفارقه الحياء ولا يبدو منه الحرص ، فتلك عشر خصال يعرف بها العاقل. وصفة الجاهل أن يظلم من خالطه ، ويتعدى على من هو دونه ... ، إلى آخر الرواية (٢).
وعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه : ولا غنى كالعقل ، ولا فقر كالجهل (٣).
وعنه صلوات الله عليه : ذهاب العقل بين الهوى والشهوة (٤).
وعنه صلوات الله عليه : من لم يملك شهوته لم يملك عقله (٥).
وعنه صلوات الله عليه : ما العاقل إلاّ من عقل عن الله وعمل للدار الآخرة (٦).
وفي مجمع البحرين : وفي الحديث : إذا تمّ العقل نقص الكلام ... وفيه : نوم العاقل أفضل من سهر الجاهل ... وفيه : ليس بين الإيمان وبين الكفر إلا قلّة العقل ، وذلك أنّ العبد يرفع رغبته إلى مخلوق ، فلو أخلص نيته لله لأتاه الذي يريد في أسرع من ذلك. وفيه : العقل غطاء ستير ... ما كسب الإنسان أفضل من عقل يهديه إلى هدى ... وفيه : لا نجاة إلاّ بالطاعة ، والطاعة بالعلم ، والتعلّم بالعقل يعتقل (٧) أي يفهم ويدرك ، وعقل عن الله أي عرف عنه ... ومنه : من عقل عن الله اعتزل عن أهل الدنيا. وفيه : اعقلوا الخبر إذا
__________________
(١) البحار ١ : ١٣٠ ، عن المحاسن.
(٢) تحف العقول ٢٩ ، وعنه البحار ١ : ١٢٩.
(٣) نهج البلاغة : الحكم ٥٤ ، وعنه البحار ١ : ٩٥.
(٤) غرر الحكم.
(٥) غرر الحكم.
(٦) البحار ٧٧ : ٢٨٩ ، عن تحف العقول.
(٧) في الكافي ١ : ١٧ : والتعلم بالعقل يعتقد.