أدانيها طامحات العقول في لطيفات الأمور ... وسبحان الذي ليس له أوّل مبتدأ ، ولا غاية منتهى ، ولا آخر يفنى ، سبحانه هو كما وصف نفسه ، والواصفون لا يبلغون نعته ... (١).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : من فكّر في ذات الله تزندق (٢).
وعنه عليهالسلام : من تفكّر في ذات الله ألحد (٣).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام : إيّاكم والتفكّر في الله ، فإنّ التفكّر في الله لا يزيد إلاّ تيها (٤).
وعن أبي جعفر عليهالسلام : دعوا التفكّر في الله ، فإنّ التفكّر في الله لا يزيد إلاّ تيها (٥).
وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام : إنّ الله أعلى وأجلّ وأعظم من أن يبلغ كنه صفته ، فصفوه بما وصف به نفسه ، وكفّوا عمّا سوى ذلك (٦).
وعن أبي الحسن عليهالسلام : من أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوق ، ومن أسخط الخالق فقمن أن يسلّط الله عليه سخط المخلوق. وإنّ الخالق لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه ، وأنّى يوصف الذي تعجز الحواسّ أن تدركه ، والأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحدّه ، والأبصار عن الإحاطة به. جلّ عمّا وصفه الواصفون ... (٧).
وعن أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه : ... وما توهّمتم من شيء فتوهّموا الله غيره (٨).
وعن الحسين بن علي عليهماالسلام : ... ما تصوّر في الأوهام فهو خلافه ، ليس بربّ من طرح تحت البلاغ ... احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار ... (٩).
__________________
(١) التوحيد ٤١ ، وعنه البحار ٤ : ٢٦٩.
(٢) البحار ٧٤ : ٢٨٥ ، وعن تحف العقول.
(٣) غرر الحكم.
(٤) التوحيد ٤٥٧.
(٥) التوحيد ٤٥٧.
(٦) الكافي ١ : ١٠٢.
(٧) الكافي ١ : ١٣٨.
(٨) التوحيد ١١٤.
(٩) البحار ٤ : ٣٠١ ، عن تحف العقول.