بينونة صفة لا بينونة عزلة (١).
وعنه عليهالسلام : ... مباين لجميع ما أحدث في الصفات ، وممتنع عن الإدراك بما ابتدع من تصريف الذوات ... (٢).
وعن الرضا صلوات الله عليه : ... فليس الله عرف من عرف بالتشبيه ذاته ، ولا إيّاه وحّد من اكتنهه ، ولا حقيقته أصاب من مثّله ، ولا به صدّق من نهّاه ، ولا صمد صمده من أشار إليه ، ولا إيّاه عنى من شبّهه ، ولا له تذلّل من بعّضه ، ولا إيّاه أراد من توهّمه. كلّ معروف بنفسه مصنوع ، وكل قائم في سواه معلول ، ... ومن وصفه فقد ألحد فيه ، لا يتغيّر الله بانغيار المخلوق ، كما لا يتحدّد بتحديد المحدود ، واحد لا بتأويل عدد ، ظاهر لا بتأويل المباشرة ، متجلّ لا باستهلال رؤية ، باطن لا بمزايلة ، مباين لا بمسافة ، قريب لا بمداناة ، لطيف لا بتجسّم ، ... بها تجلّى صانعها للعقول ، وبها احتجب عن الرؤية ... فكلّ ما في الخلق لا يوجد في خالقه ، وكلّ ما يمكن فيه يمتنع في صانعه ... (٣).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام : إنّ الله تبارك وتعالى خلو من خلقه ، وخلقه خلو منه ، وكل ما وقع عليه اسم شيء ما خلا الله عزّ وجلّ فهو مخلوق ، والله خالق كلّ شيء تبارك الذي ليس كمثله شيء (٤).
وعن الصادق عليهالسلام في رواية : أمّا التوحيد فأن لا تجوّز على ربّك ما جاز عليك ، وأمّا العدل فأن لا تنسب إلى خالقك ما لامك عليه (٥).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : التوحيد أن لا تتوهّمه ، والعدل أن لا تتّهمه (٦).
وعن الباقر عليهالسلام : كلّ ما ميّز تموه بأوهامكم في أدقّ معانيه فهو مخلوق مثلكم مردود إليكم (٧).
__________________
(١) البحار ٤ : ٢٥٣ ، عن الاحتجاج.
(٢) البحار ٤ : ٢٢٢ ، عن التوحيد والعيون.
(٣) البحار ٤ : ٢٢٨ ـ ٢٣٠ ، عن التوحيد والعيون.
(٤) البحار ٣ : ٢٦٣ ، عن التوحيد.
(٥) البحار ٤ : ٢٦٤ ، عن التوحيد ومعاني الأخبار.
(٦) نهج البلاغة : الحكم ٤٧٠.
(٧) الأربعين للشيخ البهائيّ ١٧.