القسم العشرون
في التورية
وهو أن يعلق المتكلم لفظة من الكلام بمعنى ، ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر وهو في القرآن العظيم كثير. من ذلك قوله تعالى : ( حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ ) الآية ، الجلالة الأولى مضاف إليها ، والثانية مبتدأ بها. وقوله تعالى : ( وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ، يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا ). ومثله قوله تعالى : ( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ ).