القسم التاسع عشر
الاستطراد
وهو التعريض بعيب انسان بذكر عيب غيره لمتعلق أو نفي عيب عن نفسه بذكر عيب غيره ، مثل قوله تعالى : ( وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ ). ومثل قوله تعالى : ( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ ). ومثل قوله تعالى : ( أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ ) ومثل هذا في القرآن كثير .. ومنه في الشعر قول السموأل بن عاديا :
إنا لقوم لا نرى القتل سبّة |
|
إذا ما رأته عامر وسلول |
يقرّب حبّ الموت آجالنا لنا |
|
وتكرهه آجالهم فتطول |
ـ وقال آخر :
ولا عيب فينا غير عرق لمعشر |
|
كرام وأنّا لا نخطّ على الرّمل |
يريد أنا لسنا مجوس فإن المجوس كانت تزعم ان الرجل منهم إذا تزوج أخته ، أو ابنته فجاءت منه بولد إن ذلك الولد إذا خط بيده على داء النملة ابرأه.