الغلبة لهم والقوة عليهم إلا انه لم يذكر ذلك ، بل ذكر الشعر ودفنه تعريضا أي لا تفخرون بعد ذلك الواقعة التي جرت لنا ولكم بذلك المكان. ومن أحسن التعريضات ما كتبه عمرو بن سعد إلى المأمون في حق بعض أصحابه : أما بعد فقد استشفع فلان إلى أمير المؤمنين ليتطول في إلحاقه بنظرائه من الخاصة ، فأعلمته أن أمير المؤمنين لم يجعلني في مراتب المستشفعين وفي ابتدائه بذلك بعد عن طاعته ، فوقع المأمون في كتابه قد عرفنا نصيحتك له وتعريضك لنفسك وأجبناك اليهما.