القسم الثاني عشر
اطلاق اسم المتوهم على المحقق وهو خمسة أقسام :
الأول : من ذلك قوله تعالى : ( يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ) أي في ظنكم وحسبانكم.
والثاني : قوله تعالى : ( وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) أي في ظن الناظر اليهم وحسبانه.
الثالث : قوله تعالى : ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) ولم يصر كالعرجون القديم إلا في الحسبان والظن ورأي العين .. وكذلك تقديره منازل إنما هي منازل من رأي العين فإن القمر في الفلك الأول والمنازل في الفلك الثامن ، ولا يتصور نزوله في شيء منها وانما يقع ذلك في نظر الناظرين وحسبان الظانين.
الرابع : قوله تعالى : ( لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) أي يسبحون في رأي العين فإن الناظر إلى الفلك يعتقده ساكنا والكواكب جارية فيه وليس كذلك.
الخامس : قوله تعالى : ( فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى ) أي كان قاب قوسين أو أدنى في ظن رائيه وحسبانه.