القسم العاشر
تضمين المزدوج
وهو أن يقع في الفقرات لفظان مسجعان بعد مراعاة حدود الاسجاع والقوافي الأصلية كقوله تعالى : ( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ) بعد مراعاة اللفظ في مقاطع الآي وهي ـ الغائبين ومبين ـ .. ومنه في الشعر والنثر كثير. فمن النثر قول بعض البلغاء : فلان رفع دعامة الجد والمجد باحسانه ، وبرّز بالجد والجد على أقرانه .. ومثاله من النظم قول الشاعر :
تعوّد رسم الوهب والنهب في العلا |
|
وهذان وقت اللطف والعنف دابه |
ففي اللطف أرزاق العباد هباته |
|
وفي العنف أعمار العداة نهابه |