القسم السادس
اطلاق اسم البعض على الكل وهو سبعة عشر قسما :
الأول : التعبير بالقيام عن الصلاة. ومن ذلك قوله تعالى : ( قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ) أي صلّ الليل إلا قليلا. وقوله تعالى : ( لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً ) أي لا تصلّ فيه أبدا.
الثاني : التعبير بالركوع عن الصلاة وهو في قوله تعالى : ( وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) أي صلي مع المصلين. وقوله تعالى : ( وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ ) أي وإذا قيل لهم صلوا لا يصلون.
الثالث : التعبير عنها بالسجود. وذلك في قوله تعالى : ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ ) أي فصلّ له. ومنه قوله تعالى : ( فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ ) أي فاذا صلوا فليكونوا من ورائكم. ومنه قوله تعالى : ( يَتْلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ) أي وهم يصلون لأن التلاوة منهيّ عنها في السجود الحقيقي فلا يصح المدح فيما نهى عنه.
الرابع : التعبير عنها بالقراءة في قوله تعالى : ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ) وفي قوله : ( فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ).
الخامس : التعبير عنها بالتسبيح في قوله : ( وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً ) وفي قوله : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ) وفي قوله : ( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) وأمثاله في القرآن كثير.