القسم الحادي والعشرون
التشبيه والكلام عليه من وجوه
الأول : هل هو من المجاز أو لا؟. الثاني : بيان الغرض بالتشبيه .. الثالث :في حده .. الرابع : في معرفة الأشياء التي يكون منها التشبيه .. الخامس : في أقسامه .. السادس : في ذكر أدوات التشبيه ما يكون بأداة ، وما يكون بغير أداة .. السابع : في تشبيه الشيئين بالشيء الواحد .. الثامن : في ذكر ما حسن به موقع التشبيه .. التاسع : في الشرط الذي لا يكون التشبيه حسنا إلا به .. العاشر : فيما يجوز عكسه من التشبيه ، وما لا يجوز .. الحادي عشر :التشبيه في الهيئات التي تقع عليها الحركات .. الثاني عشر : الفرق بين الاستعارة والتشبيه.
أما الأول : فالذي عليه جمهور أهل هذه الصناعة أن التشبيه من أنواع المجاز ، وتصانيفهم كلها تصرح بذلك وتشير اليه. وذهب المحققون من متأخري علماء هذه الصناعة وحذاقها إلى أن التشبيه ليس من المجاز لأنه معنى من المعاني ، وله حروف وألفاظ تدل عليه وضعا كان الكلام حقيقة أو مجازا ، فإذا قلت زيد كالأسد. وهذا الخبر كالشمس في الشهرة. وله رأي كالسيف في المضاء. لم يكن مثل نقل اللفظ عن موضوعه فلا يكون مجازا.
وأما الثاني : فالغرض بالتشبيه وفائدته الكشف عن المعنى المقصود مع ما يكتسب من فضيلة الايجاز والاختصار ، والدليل على ذلك قولنا ـ زيد أسد ـ