القسم الثالث عشر
اطلاق اسم الشيء الذي يظنه
المعتقد والأمر على خلافه وهو ستة أقسام :
الأول : من ذلك قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً ) ذكر ذلك بالنسبة إلى ظنهم وزعمهم إذ ليس له ضد ولا ند.
الثاني : قوله تعالى : ( أَيْنَ شُرَكائِيَ ) وليس هذا إثباتا للشركاء بل هو يتنزل على قول الخصم معناه أين شركائي بزعمكم. وقوله صلّى الله عليه وسلّم حكاية عن ربه : « من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته لشريكي » معناه تركته لشريكي بزعمه.
الثالث : قوله تعالى : ( إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ) لم يقرّ فرعون برسالة موسى عليهالسلام ، بل المعنى بزعمه أنه رسول.
الرابع : قوله عز وجل : ( يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ) ليس هذا إقرارا بتنزيل الذكر وإنما المعنى يا أيها الذي نزل عليه الذكر بزعمه.
الخامس : قوله تعالى (١)
__________________
(١) سقط من الأصل ذكر الآية والقسم السادس.