القسم الثامن عشر
لزوم ما لا يلزم
ويسمى التضييق والتشديد والإعنات ، وهو التزام أن يكون ما قبل القافية حرفا معينا كما في قوله تعالى : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ ). وقوله تعالى : ( وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ ). وقوله تعالى : ( فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ). وقوله تعالى : ( فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ). وهو في القرآن كثير .. وجاء في الحماسة :
إنّ التي زعمت فؤادك ملّها |
|
خلقت هواك كما خلقت هوى لها |
بيضاء باكرها النعيم فصاغها |
|
بلباقة فأدقّها وأجلّها |
حجبت تحيتها فقلت لصاحبي |
|
ما كان أكثرها لنا وأقلّها |
وإذا وجدت لها وساوس سلوة |
|
شفع الضمير إلى الفؤاد فسلّها |
ـ وكذلك قول كثير عزّة في أبيات له :
خليليّ هذا رسم عزّة فاعقلا |
|
قلوصيكما ثم انزلا حيث حلت |
فكانت لقطع الحبل بيني وبينها |
|
كناذرة نذرا فأوفت وحلّت |
ـ وقول المعري :