١٥٢٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْإِيمَانِ ، فَقَالَ : « شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ».
قَالَ : قُلْتُ : أَلَيْسَ هذَا عَمَلٌ (١)؟ قَالَ : « بَلى ». قُلْتُ : فَالْعَمَلُ مِنَ الْإِيمَانِ؟ قَالَ : « لَا يَثْبُتُ لَهُ الْإِيمَانُ إِلاَّ بِالْعَمَلِ ، وَالْعَمَلُ مِنْهُ ». (٢)
١٥٢٧ / ٧. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُيَسِّرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِيبِيِّ (٣) ، قَالَ :
سَأَلَ رَجُلٌ الْعَالِمَ عليهالسلام ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْعَالِمُ ، أَخْبِرْنِي أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ؟
قَالَ : « مَا لَايُقْبَلُ (٤) عَمَلٌ (٥) إِلاَّ بِهِ » فَقَالَ : وَمَا ذلِكَ (٦)؟ قَالَ : « الْإِيمَانُ بِاللهِ الَّذِي
__________________
(١) كذا في النسخ ، ومقتضى القاعدة : « عملاً ». قال في مرآة العقول : « كذا في النسخ بالرفع ، ولعلّه من تصحيفالنسّاخ. ويحتمل أن يكون اسم « ليس » ضمير الشأن ويكون مبنيّاً على لغة بني تميم ؛ حيث ذهبوا إلى أنّ « ليس » إذا انتقض نفيه يحمل على « ما » في الإهمال ، والنفي هنا منتقض بالاستفهام الإنكاري ».
(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٨٠ ، ح ١٦٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٦٨ ، ح ٢٠٢٢٣ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٣ ، ح ٥.
(٣) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » : « حمّاد بن عثمان والنصيبي ». وفي « ض » : « حمّاد بن عثمان النصيبي ». وفي « ف » : « حمّاد بن عمر النصيبي ». وفي « بر » : « حمّاد بن عمرو النصيبي » ـ بعد تصحيحها من « حمّاد بن عيسى والنصيبي » ـ كما في المطبوع ، وهو الصواب. وحمّاد هذا ، هو حمّاد بن عمرو بن سلمة النصيبي. راجع : تاريخ الإسلام ، ج ١٢ ، ص ١٣٣ ، الرقم ٨٥ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، الرقم ٤١٥.
ثمّ إنّ الظاهر أنّ منشأ التصحيف في أكثر النسخ أمران مرسومان في الخطوط القديمة : أحدهما : عدم كتابة « الألف » في كثير من العناوين ، ومنها « عثمان ». والآخر : عدم وضع النقطة إلاّفي مواضع خاصّة ، ولذلك كان بعض الألفاظ المتشابهة في الكتابة في معرض التصحيف ببعض ، ومنها : « عثمان وعمر » ، « عثمان وعيسى ». ويؤيّد ذلك ما ورد في « ب ، ج ، د ، ز » من « حمّاد بن عثمن والنصيبي » ، فتأمّل.
(٤) في « ز » : + / « الله ».
(٥) في « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، بس ، بف » : « عملاً ».
(٦) في « ص » : « ذاك ».