الْحُكْمِ (١)، وَرَوْضَةِ (٢) الْحِلْمِ ؛ فَمَنْ فَهِمَ ، فَسَّرَ جَمِيعَ الْعِلْمِ ؛ وَمَنْ عَلِمَ ، عَرَفَ شَرَائِعَ (٣) الْحُكْمِ (٤) ؛ وَمَنْ حَلُمَ ، لَمْ يُفَرِّطْ (٥) فِي أَمْرِهِ ، وَعَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً.
وَالْجِهَادُ عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ : عَلَى (٦) الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَالصِّدْقِ فِي الْمَوَاطِنِ ، وَشَنَآنِ (٧) الْفَاسِقِينَ ؛ فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ ، شَدَّ ظَهْرَ الْمُؤْمِنِ (٨) ؛ وَمَنْ نَهى عَنِ الْمُنْكَرِ ، أَرْغَمَ أَنْفَ (٩) الْمُنَافِقِ (١٠) وَأَمِنَ كَيْدَهُ ؛ وَمَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ ، قَضَى الَّذِي عَلَيْهِ ؛ وَمَنْ شَنِئَ الْفَاسِقِينَ ، غَضِبَ لِلّهِ ؛ وَمَنْ غَضِبَ لِلّهِ ، غَضِبَ اللهُ لَهُ ؛ فَذلِكَ الْإِيمَانُ وَ (١١) دَعَائِمُهُ وَشُعَبُهُ ». (١٢)
__________________
« الغامر ، أي الغائر الذي يطّلع عليه أذهان الأذكياء ».
(١) في « ف » : « الحكمة ».
(٢) في نهج البلاغة : « ورساخة ».
(٣) في الغارات ، ص ٨٠ : « شعائرهم ». وفيه ، ص ٨٢ : « غرائب ».
(٤) في نهج البلاغة : « فمن فهم علم غور العلم ، ومن علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم » بدل « فمن فهم فسّر جميع العلم ، ومن علم عرف شرائع الحكم ».
(٥) في « ج » : « لا يفرّط ». وفي مرآة العقول : « ولم يفرّط ، على بناء التفعيل ... وفي بعض نسخ النهج على بناء الإفعال ». وجواز الوجهين هو الظاهر من شرح المازندراني.
(٦) في شرح المازندراني : ـ / « على ».
(٧) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « شنىء ».
(٨) في نهج البلاغة : « شدّ ظهور المؤمنين ».
(٩) في نهج البلاغة : « انوف ».
(١٠) في نهج البلاغة : « أرغم انوف الكافرين ».
(١١) في « ز ، ص ، بر » : ـ / « و ».
(١٢) كتاب سليم بن قيس ، ص ٦١٣ ، ضمن ح ٨ ؛ والغارات ، ص ٨٠ ؛ وص ٨٢ ، ضمن الحديث ؛ والخصال ، ص ٢٣١ ، باب الأربعة ، صدر ح ٧٤ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٢٧٥ ، المجلس ٣٣ ، ذيل ح ٣ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣٧ ، المجلس ٢ ، ذيل ح ٩ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليهالسلام. وفي تحف العقول ، ص ١٦٢ ، ضمن الحديث ؛ ونهج البلاغة ، ص ٤٧٣ ، صدر الحكمة ٣١ ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ١٤٠ ، ح ١٧٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٦ ، ح ٢٠٢٣٧ ، إلى قوله : « والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين » ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٩.