سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَمَّا يَرْوِي (١) النَّاسُ أَنَّ (٢) تَفَكُّرَ (٣) سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ : قُلْتُ : كَيْفَ يَتَفَكَّرُ؟
قَالَ : « يَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ (٤) أَوْ بِالدَّارِ (٥) ، فَيَقُولُ : أَيْنَ سَاكِنُوكِ؟ أَيْنَ (٦) بَانُوكِ؟ مَا لَكِ (٧) لَا تَتَكَلَّمِينَ؟ ». (٨)
١٥٥٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ بَعْضِ (٩) رِجَالِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ إِدْمَانُ التَّفَكُّرِ فِي اللهِ (١٠) وَفِي قُدْرَتِهِ ». (١١)
١٥٥٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام يَقُولُ : « لَيْسَ (١٢) الْعِبَادَةُ كَثْرَةَ الصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ (١٣) ، إِنَّمَا
__________________
(١) في « ز » : « يروون ».
(٢) في « ج ، د ، ض ، بس » والوسائل : ـ / « أنّ ».
(٣) في « بر » : « فكر ».
(٤) في مرآة العقول : « بخربة ».
(٥) في حاشية « ف » : « الدور ». وفي الزهد : + / « فيتفكّر ».
(٦) في البحار والزهد : « وأين ».
(٧) هكذا في « ب ، ج ، ز ، ض ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والوسائل والبحار والزهد والمحاسن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ما بالك ».
(٨) الزهد ، ص ٧٥ ، ح ٢٩ ، عن القاسم وفضالة ، عن أبان ؛ المحاسن ، ص ٢٦ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٥ ، بسنده عن جعفر بن أبان ، عن الحسن الصيقل ، وفيهما مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٨٠ ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٥ ، ح ٢١٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٢٠٢٥٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢٠ ، ح ٢.
(٩) في « ف » : ـ / « بعض ».
(١٠) في الوافي : « ليس المراد بالتفكّر في الله التفكّر في ذات الله سبحانه ، فإنّه ممنوع منه ؛ لأنّه يورث الحيرة والدهش واضطراب العقل ، كما مرّ في أبواب التوحيد ؛ بل المراد منه النظر إلى أفعاله وعجائب صنعه وبدائع أمره في خلقه ، فإنّها تدلّ على جلاله وكبريائه وتقدّسه وتعاليه ، وتدلّ على كمال علمه وحكمته وعلى نفاذ مشيئته وقدرته وإحاطته بالأشياء ومعيّته لها ؛ وهذا تفكّر اولي الألباب ».
(١١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٨٣ ، ح ٢١٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٢٠٢٦٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٢١ ، ح ٣.
(١٢) في « ض » وفقه الرضا : « ليست ».
(١٣) في « ز » : « الصوم والصلاة ».