فَإِذَا نَزَلَ (١) الْقَضَاءُ خَلَّيَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ كُلِّ شَيْءٍ ». (٢)
١٥٧٥ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام يَقُولُ : « كَانَ فِي الْكَنْزِ الَّذِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما ) (٣) كَانَ (٤) فِيهِ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ كَيْفَ يَفْرَحُ ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ ، عَجِبْتُ لِمَنْ رَأَى الدُّنْيَا وَتَقَلُّبَهَا بِأَهْلِهَا كَيْفَ يَرْكَنُ إِلَيْهَا ، وَيَنْبَغِي (٥) لِمَنْ عَقَلَ عَنِ اللهِ أَنْ لَايَتَّهِمَ اللهَ فِي قَضَائِهِ ، وَلَا يَسْتَبْطِئَهُ فِي رِزْقِهِ ».
فَقُلْتُ (٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَهُ ، قَالَ : فَضَرَبَ وَاللهِ يَدَهُ (٧) إِلَى (٨) الدَّوَاةِ لِيَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيَّ ، فَتَنَاوَلْتُ يَدَهُ ، فَقَبَّلْتُهَا ، وَأَخَذْتُ الدَّوَاةَ ، فَكَتَبْتُهُ. (٩)
__________________
(١) في « ب » : « انزل ».
(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧١ ، ح ١٩٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٠٢٨٢ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ١٠٥ ، ح ٣١ ؛ وج ٤١ ، ص ٦ ، ح ٧ ؛ وج ٧٠ ، ص ١٥٤ ، ح ١٣.
(٣) الكهف (١٨) : ٨٢.
(٤) في تفسير العيّاشي : « لوح من ذهب » بدل « كان ».
(٥) في الوافي : « لعلّ قوله : « وينبغي » إلى آخره ، من كلام الرضا عليهالسلام ، دون أن يكون من جملة ما في الكنز ».
(٦) في « ج ، ز ، ف ، بر » والبحار : + / « له ». وفي « ص » : « قلت ». وفي الوسائل : « قال : قلت له ».
(٧) في الوسائل : « فضرب يده والله ».
(٨) في « ص » : « على ».
(٩) التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٠١ ، بسنده عن عليّ بن أسباط. قرب الإسناد ، ص ٣٧٤ ، ضمن ح ١٣٣٠ ، بسند آخر ، وفيهما إلى قوله : « ولا يستبطئه في رزقه » ؛ الجعفريّات ، ص ٢٣٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف ؛ علل الشرائع ، ص ٦١ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليهالسلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٠٠ ، ح ١ ، بسند آخر عن عليّ عليهالسلام ، مع اختلاف ؛ الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرضا بالقضاء ، ح ١٥٨٢ ، بسند آخر عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٤٠٨ ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، وتمام الرواية فيهما : « ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ولايتّهمه في قضائه » ؛ تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ ، ح ٦٧ ، عن عليّ بن أسباط ، إلى قوله : « ولايستبطئه في رزقه » الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٩٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٠٢٨٣ ، إلى قوله : « كيف يحزن » ؛ وج ٢٧ ، ص ٨٣ ، ح ٣٣٢٦٩ ، من قوله : « جعلت فداك اريد أن أكتبه » ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٥٦ ، ح ١٤.