يَفْرَحْ قَلْبُهُ ، وَمَنْ أَيْقَنَ (١) بِالْقَدَرِ (٢) لَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ (٣) ». (٤)
١٥٧٣ / ٧. عَنْهُ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام يَقُولُ : لَايَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ حَتّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ ، وَأَنَّ الضَّارَّ النَّافِعَ هُوَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ». (٦)
١٥٧٤ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ :
نَظَرْتُ يَوْماً فِي الْحَرْبِ إِلى رَجُلٍ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ ، فَحَرَّكْتُ فَرَسِي ، فَإِذَا هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَقُلْتُ : يَا (٧) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فِي مِثْلِ هذَا الْمَوْضِعِ؟
فَقَالَ (٨) : « نَعَمْ ، يَا سَعِيدَ بْنَ قَيْسٍ ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ إِلاَّ وَلَهُ مِنَ اللهِ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ حَافِظٌ (٩) وَوَاقِيَةٌ (١٠) ، مَعَهُ مَلَكَانِ يَحْفَظَانِهِ مِنْ أَنْ يَسْقُطَ مِنْ رَأْسِ جَبَلٍ ، أَوْ يَقَعَ فِي بِئْرٍ ،
__________________
(١) في تفسير العيّاشي : « آمن ».
(٢) في البحار : « بالقدرة ».
(٣) في فقه الرضا : « علم أنّه لا يصيبه إلاّما قدر عليه » بدل « لم يخش إلاّ الله ».
(٤) الخصال ، ص ٢٣٦ ، باب الأربعة ، ح ٧٩ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ ، ح ٦٦ ، عن صفوان الجمّال ، مع اختلاف يسير ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٧٠ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٩٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٢٠٢٧٧ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٥٢ ، ح ١١.
(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٩٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٢٠٢٧٦ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ١٥٤ ، ح ١٢.
(٧) في « ف » : ـ / « يا ».
(٨) في « بس » : « قال ».
(٩) في « ف » : « حافظة ».
(١٠) في الوافي : « واقية ، أي جُنّة واقية ، كأنّها من الصفات الغالبة. أو التاء للمبالغة عطف تفسيري للحافظ ». وفي مرآة العقول : « ملائكة واقية ... وقيل : التاء في قوله : واقية ، للنقل إلى الاسميّة ؛ إذ المراد : الواقية من خصوص الموت ».