فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : حَرَسَ امْرَأً أَجَلُهُ (١)، فَلَمَّا قَامَ (٢) سَقَطَ الْحَائِطُ ».
قَالَ (٣) : « وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام مِمَّا (٤) يَفْعَلُ هذَا وَأَشْبَاهَهُ ، وَهذَا الْيَقِينُ (٥) ». (٦)
١٥٧٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَأَمَّا (٧) الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما ) (٨) فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ (٩) مَا كَانَ ذَهَباً وَلَا فِضَّةً ، وَإِنَّمَا كَانَ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ (١٠) : لَا إِلهَ إِلاَّ أَنَا (١١) ؛ مَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ لَمْ يَضْحَكْ سِنُّهُ (١٢) ، وَمَنْ أَيْقَنَ (١٣) بِالْحِسَابِ لَمْ
__________________
باب الإفعال ، أي ذو شقّ وخلل يخاف منه. أو على بناء المفعول من التفعيل أو الإفعال ، أي ذو عيب ». من العَوار ، وهو العيب ، والضمّ لغة. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٣٧ ( عور ).
(١) في شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ١٨٤ : « امرأ ، مرفوع على الفاعليّة. وأجله ، منصوب على المفعوليّة ، والعكس محتمل. والمقصود الإنكار ؛ لأنّ أجل المرء ليس بيده حتّى يحرسه ». وتعجّب منه المجلسي في مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٣٦٢ ، ثمّ قال : « ويشكل هذا بأنّه يدلّ على جواز إلقاء النفس إلى التهلكة وعدم وجوب الفرار عمّا يظنّ عنده الهلاك ، والمشهور عند الأصحاب خلافه » ثمّ أجاب عنه بوجوه. وفي الوافي : « يعني إنّ أجل المرء حارسه عن الآفات حتّى يدركه ».
(٢) في البحار ، ج ٤١ : + / « أمير المؤمنين عليهالسلام ».
(٣) في الوسائل : ـ / « قال ».
(٤) في البحار ، ج ٥ : ـ / « ممّا ».
(٥) في المرآة : « وهذا اليقين ، أي من ثمرات اليقين بقضاء الله وقدره وقدرته وحكمته ولطفه ورأفته وصدق أنبيائه ورسله ».
(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٩٢٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٢٠٢٧٨ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٠ ؛ وج ٤١ ، ص ٦ ، ح ٦ ؛ وج ٧٠ ، ص ١٤٩ ، ح ١٠.
(٧) في « ف » : « فأمّا ».
(٨) الكهف (١٨) : ٨٢. وفي « ص » : + / « وَكَانَ أَبُوهُمَا صلِحًا ».
(٩) في فقه الرضا : « والله » بدل « أما إنّه ».
(١٠) في فقه الرضا : « لكنّه كان لوحاً مكتوباً عليه أربعة أحرف : أنا الله » بدل « إنّما كان أربع كلمات ».
(١١) في شرح المازندراني : + / « الله ».
(١٢) في « ض » : ـ / « سنّه ». واحتمل المازندراني كون لفظ « سنّه » منصوباً ؛ حيث قال : « يحتمل أن يراد به ـ أي السنّ ـ العمر ، أي لم يضحك في مدّة عمره ». واستبعده المجلسي.
(١٣) في تفسير العيّاشي : « أقرّ ».