قَالَ (١) : ثُمَّ تَلَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : « ( الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ) فَهذِهِ وَاحِدَةٌ مِنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ ( وَرَحْمَةٌ ) اثْنَتَانِ (٢) ( وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (٣) ثَلَاثٌ ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « هذَا لِمَنْ أَخَذَ اللهُ مِنْهُ شَيْئاً قَسْراً ». (٤)
١٧١١ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ (٥) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ (٦) :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مُرُوَّةُ (٧) الصَّبْرِ فِي حَالِ الْحَاجَةِ وَالْفَاقَةِ (٨) وَالتَّعَفُّفِ وَالْغِنى (٩) أَكْثَرُ مِنْ مُرُوَّةِ (١٠) الْإِعْطَاءِ ». (١١)
__________________
(١) في البحار : ـ / « قال ».
(٢) في « بر » : « ثنتان ».
(٣) البقرة (٢) : ١٥٦ ـ ١٥٧.
(٤) الخصال ، ص ١٣٠ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٥ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، عن عبد الله بن سنان. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٦٨ ، ح ١٢٦ ، عن إسحاق بن عمّار ، مع اختلاف وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٧٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٧٨ ، ح ١٥ ؛ وج ٨٢ ، ص ١٢٦.
(٥) في « بس » : « القاشاني ».
(٦) في « ب ، ر ، ض ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ز » : + / « الجعفي ».
(٧) في « ب » وحاشية « د ، بف » : « مرارة ». و « المروّة » : آداب نفسانيّة تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عندمحاسن الأخلاق وجميل العادات ، وقد يتحقّق بمجانبة ما يؤذن بخِسَّة النفس من المباحات. مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٦٨٣ ( مرأ ).
(٨) في الوافي : « الفاقة والحاجة ».
(٩) في شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٢٧٥ : « ونقل عن بعض الأفاضل أنّه حكّ نقطة الغنى ، وهو المضبوط في جميع النسخ وجعله العناء بالعين المهملة ». وقال المجلسي في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٤٣ : « وفي بعض النسخ بالمهملة ، بمعنى التعب. فعطفه على « الحاجة » حينئذٍ أنسب ، وتخلّل التعطّف في البين ممّا يبعّده ، فالأظهر على تقديره عطفه على الصبر أيضاً ».
(١٠) في « ب » وحاشية « د ، بف » : « مرارة ».
(١١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٥٢ ، بسنده عن عليّ بن محمّد ، عن القاسم بن محمّد ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٥٧٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٨٢ ، ح ٢١.