عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (١) : مَا حَدُّ حُسْنِ الْخُلُقِ؟
قَالَ : « تُلِينُ (٢) جَنَاحَكَ (٣) ، وَتُطِيبُ (٤) كَلَامَكَ ، وَتَلْقى أَخَاكَ بِبِشْرٍ حَسَنٍ ». (٥)
١٧٦٧ / ٥. عَنْهُ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ فُضَيْلٍ (٧) ، قَالَ (٨) :
صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ وَحُسْنُ الْبِشْرِ يَكْسِبَانِ الْمَحَبَّةَ ، وَيُدْخِلَانِ الْجَنَّةَ ؛ وَالْبُخْلُ وَعُبُوسُ الْوَجْهِ يُبْعِدَانِ مِنَ اللهِ ، وَيُدْخِلَانِ النَّارَ. (٩)
__________________
رجوع ضمير « عنه » إلى لفظة « أبيه » في السند السابق ، وبه أخذ الشيخ الحرّ في الوسائل ، ج ١٢ ، ح ١٥٩٤٩. لكن يأتي في نفس المجلّد ، ذيل ح ٣٣٨٩ ، عدم ثبوت رجوع الضمير إلى إبراهيم بن هاشم المعبَّر عنه بـ « أبيه » في شيءٍ من أسناد الكافي.
والظاهر من ملاحظة الأسناد السابقة في الباب ، رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد المشترك بين ابن عيسى وابن خالد البرقي.
ويؤكّد ذلك ورد الخبر في معاني الأخبار ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى. عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابنا قال قلت لأبي عبدالله عليهالسلام.
(١) في الوسائل والبحار : ـ / « له ».
(٢) يجوز في الكلمة الإفعال والتفعيل.
(٣) في الفقيه والمعاني : « جانبك ». و « الجناح » : جناح الطائر. وسمّي جانبا الشيء جَناحيه ، فقيل : جناحا الإنسان لجانبيه. والمراد أن تتواضع ، نظير قوله تعالى : ( وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [ الحجر (١٥) : ٨٨ ]. راجع : المفردات للراغب ، ص ٢٠٦ ( جنح ) ؛ أساس البلاغة ، ص ٤١٩ ( لين ).
(٤) يجوز في الكلمة الإفعال والتفعيل.
(٥) معاني الأخبار ، ص ٢٥٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابه. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ح ٥٨٩٧ ، مرسلاً الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٢٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٤٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٧١ ، ح ٣٩.
(٦) في « ض ، ف » : « وعنه ». والضمير راجع إلى عليّ بن إبراهيم المذكور في سند ح ١٧٦٥ ؛ فقد روى هو عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعيّ بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار في عدّة من الأسناد. انظر على سبيل المثال ما تقدّم في ح ١٦٩٤ ، وما يأتي في ح ٢٢٣٩.
(٧) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر » : « الفضل ». وفي « د ، بس ، بف ، جر » والوسائل والبحار : « الفضيل ».
(٨) في البحار : + / « قال ». وفي مرآة العقول : « والضمير في « قال » راجع إلى الباقر أو الصادق عليهماالسلام ، وكأنّه سقط من النُسّاخ أو الرواة ».
(٩) تحف العقول ، ص ٢٩٦ ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٢٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ، ح ١٥٩٤٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٤٠.