اللهُ عَلى بُغْضِهِ إِيَّاهُ (١) ، وَإِنْ كَانَ الْمُبْغَضُ (٢) فِي عِلْمِ اللهِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ (٣) ». (٤)
١٨٨٩ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ بَشِيرٍ (٥) الْكُنَاسِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَدْ يَكُونُ حُبٌّ فِي اللهِ وَرَسُولِهِ وَحُبٌّ فِي الدُّنْيَا ، فَمَا كَانَ فِي اللهِ وَرَسُولِهِ ، فَثَوَابُهُ عَلَى اللهِ ؛ وَمَا كَانَ فِي الدُّنْيَا ، فَلَيْسَ بِشَيْءٍ (٦) ». (٧)
__________________
(١) في الوسائل : ـ / « إيّاه ».
(٢) في « ب » وحاشية « ف » : « المبغوض ». وفي « ف » : « المغضوب ».
(٣) في مرآة العقول : « هذا إذا لم يكن مقصّراً في ذلك ولم يكن مستنداً إلى ضلالته وجهالته ، كالذين يحبّون أئمّة الضلالة ويزعمون أنّ ذلك لله ، فإنّ ذلك لمحض تقصيرهم عن تتبّع الدلائل ، واتّكالهم على متابعة الآباء وتقليد الكبراء واستحسان الأهواء ؛ بل هو كمن أحبّ منافقاً يظهر الإيمان والأعمال الصالحة وفي باطنه منافق فاسق ، فهو يحبّه لإيمانه وصلاحه لله ، وهو مثاب بذلك. وكذا الثاني ؛ فإنّ أكثر المنافقين يبغضون الشيعة ويزعمون أنّه لله ، وهم مقصّرون في ذلك كما عرفت. وأمّا من رأى شيعة يتّقي من المخالفين ويظهر عقائدهم وأعمالهم ولم يَرَ ولا سمع منه ما يدلّ على تشيّعه ، فإن أبغضه ولعنه فهو في ذلك مثاب مأجور وإن كان من أبغضه من أهل الجنّة ومثاباً عند الله بتقيّة ، أو كأحد من علماء الشيعة زعم عقيدة من العقائد كفراً ، أو عملاً من الأعمال فسقاً ، وأبغض المتّصف بأحدهما لله ، ولم يكن أحدهما مقصّراً في بذل الجهد في تحقيق تلك المسألة ؛ فهما مثابان ، وهما من أهل الجنّة إن لم يكن أحدهما ضروريّاً للدين ».
(٤) المحاسن ، ص ٢٦٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٤٢ ، عن أبي عليّ الواسطي. الأمالي للطوسي ، ص ٦٢١ ، المجلس ٢٩ ، ح ١٨ ، بسنده عن الحسن بن أبان ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « لو أنّ رجلاً أحبّ رجلاً للهعزّ وجلّ ، لأثابه الله تعالى على حبّه إيّاه ، وإن كان في علم الله من أهل الجنّة ». مصادقة الإخوان ، ص ٥٠ ، ح ٢ ، مرسلاً الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٨٤ ، ح ٢٤٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٢١٣٠١ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢٣.
(٥) في « ب ، ج » : « بشر ». والرجل مجهول لم نعرفه.
(٦) في المحاسن : + / « ثمّ نفض يده ».
(٧) المحاسن ، ص ٢٦٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٤٤ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد. وفيه ، ص ١٦٢ ، كتاب الصفوة ، ح ١٠٩ ، بسند آخر عن بشير الدهّان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع زيادة في أوّله. مصادقة الإخوان ، ص ٥٠ ، ح ١ ، مرسلاً الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٨٤ ، ح ٢٤٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٦٨ ، ح ٢١٢٥٦ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٤.