قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ نُطْفَةَ الْمُؤْمِنِ لَتَكُونُ (١) فِي صُلْبِ الْمُشْرِكِ ، فَلَا يُصِيبُهُ مِنَ الشَّرِّ (٢) شَيْءٌ ، حَتّى إِذَا صَارَ (٣) فِي رَحِمِ الْمُشْرِكَةِ ، لَمْ يُصِبْهَا (٤) مِنَ الشَّرِّ شَيْءٌ حَتّى تَضَعَهُ ، فَإِذَا وَضَعَتْهُ ، لَمْ يُصِبْهُ مِنَ الشَّرِّ شَيْءٌ حَتّى يَجْرِيَ عَلَيْهِ الْقَلَمُ ». (٥)
١٤٧٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنِّي (٦) قَدْ (٧) أَشْفَقْتُ مِنْ دَعْوَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَلى يَقْطِينٍ (٨) وَمَا وَلَدَ.
__________________
كوفي ، كما ذكر محمّد بن ميسّر بن عبدالله وقال : « مولى وأخوه عليّ ». رجال الطوسي ، ص ٢٤٥ ، الرقم ٣٤٠٠ ؛ وص ٢٩٤ ، الرقم ٤٢٩٩.
هذا ، وقد قال ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ، ج ٨ ، ص ٣٠ بعد ضبط مُيَسِّر : « عليّ بن مُيَسِّر الكوفي ، وأخوه محمّد بن مُيَسِّر ، عن جعفر الصادق » ، كما قال العسقلاني في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ، ج ٤ ، ص ١٢٤٨ ، ذيل لفظة مُيسِّر : « عليّ بن مُيسِّر الكوفي وأخوه محمّد بن مُيسِّر ».
ويؤيّد ذلك كلّه أنّ البرقي روى في المحاسن ، ص ١٣٨ ، ح ٢٣ ـ وعنه البحار ، ج ٦٤ ، ص ٧٨ ، ح ٥ ـ مضمون الخبر ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن عليّ بن ميسّر ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام.
ثمّ إنّه وقع الكلام في اتّحاد مُيَسِّر بن عبدالله ومُيَسِّر بن عبدالعزيز ، والظاهر اتّحادهما وأنّ ميسِّر بن عبدالله محرّف ، كما ثبت في محلّه.
(١) في « ب » : « لتكوّن ».
(٢) في حاشية « بع ، جح ، جه » : « من الشرك ».
(٣) في « ب ، ز » : « صارت ».
(٤) في « ج ، د » والوافي : « لم يصبه ».
(٥) المحاسن ، ص ١٣٨ ، كتاب الصفوة ، ح ٢٣ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء الوافي ، ج ٤ ، ص ٧٠ ، ح ١٦٧٤.
(٦) في « ب ، ج ، ز ، بس ، بف » وحاشية « د » والوافي : « إنّني ».
(٧) في « بس » : ـ / « قد ».
(٨) قال الشيخ في الفهرست ، ص ٩٠ ، الرقم ٣٧٨ : « عليّ بن يقطين رضياللهعنه ثقة ، جليل القدر ، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى عليهالسلام ، عظيم المكان في الطائفة ، وكان يقطين من وجوه الدعاة فطلبه مروان فهرب ، وابنه عليّ بن يقطين هذا ولد بالكوفة سنة أربع وعشرين ومائة وهربت به امّه وبأخيه عبيد بن يقطين إلى المدينة ، فلمّا ظهرت الدولة الهاشميّة ظهر يقطين وعادت أُمّ عليّ بعليّ وعبيد ، فلم يزل في خدمة السفّاح والمنصور ، مع ذلك كان يتشيّع ويقول بالإمامة ، وكذلك ولده ، وكان يحمل الأموال إلى جعفر الصادق عليهالسلام ، ونُمّ خبره إلى المنصور والمهديّ فصرفها عنه كيدهما ... ».