مِنْهُمْ عِرْقٌ ، سَهِرَ لَهُ الْآخَرُونَ ». (١)
٢٠٤٣ / ٢. عَنْهُ (٢) ، عَنْ أَبِيهِ (٣) ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :
تَقَبَّضْتُ (٤) بَيْنَ يَدَيْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رُبَّمَا حَزِنْتُ (٥) مِنْ غَيْرِ فَقَالَ (٦) : « نَعَمْ (٧) ، يَا جَابِرُ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ طِينَةِ (٨) الْجِنَانِ ، وَأَجْرى فِيهِمْ مِنْ رِيحِ (٩) رُوحِهِ (١٠) ، فَلِذلِكَ الْمُؤْمِنُ
__________________
ألمه. وضَرَبَ العِرْق : إذا تحرّك بقوّة. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ( ضرب ). فضرب العرق حركته بقوّة ، وهذا كناية عن الألم المخصوص أو مطلقاً ، أو المراد هنا المبالغة في قلّة الأذى ، وتعديته هنا بـ « على » لتضمين معنى الغلبة. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣١ ؛ مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٩.
(١) المؤمن ، ص ٣٨ ، ح ٨٤ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٥٥٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٦٤ ، ح ٤.
(٢) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٣) الخبر أورده المجلسي نقلاً من الكافي ، تارةً في البحار ، ج ٦١ ، ص ١٤٧ ، ح ٢٤ ، عن العدّة ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيّوب ، واخرى في ج ٦٧ ، ص ٧٥ ، ح ١١ ، عن العدّة عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن فضالة ، وثالثةً في ج ٧٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ٥ ، عن عليّ ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيّوب.
والموضع الثاني والثالث من البحار مختلاّن ؛ فإنّ الخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد. في المحاسن ، ص ١٣٣ ، ح ١٠ ـ مع اختلاف ـ عن أبيه ، عن فضالة بن أيّوب. هذا بالنسبة إلى الموضع الثاني.
وأمّا بالنسبة إلى الموضع الثالث ، فإنّ المراد من عليّ الراوي عن أبيه في صدر أسناد الكافي ، هو عليّ بن إبراهيم ، ولم نجد رواية إبراهيم بن هاشم ـ والد عليّ ـ عن فضالة بن أيّوب مباشرة في موضع ، بل طبقته تأبى عن ذلك ».
(٤) في الوافي : « تقبّضت ، أي حصل لي قبض وحزن ».
(٥) في المحاسن : « ثمّ قلت : يا ابن رسول الله أهتمّ » بدل « فقلت : جعلت فداك ربما حزنت ».
(٦) في البحار ، ج ٦٧ والمحاسن : « قال ».
(٧) في المحاسن : + / « يا جابر ، قلت : وممّ ذاك يابن رسول الله؟ قال : وما تصنع بذاك؟ قلت : احبّ أن أعلمه ، فقال ».
(٨) في المؤمن : « طين ».
(٩) في « بر » : « روح ».
(١٠) في المؤمن : « سهم من ريح الجنّة روحه » بدل « فيهم من ريح روحه ». وفي مرآة العقول : « يمكن أن يقرأ ـ أي روحه ـ بفتح الراء ، أي من نسيم رحمته ، كما ورد في خبر آخر : وأجرى فيهم من روح رحمته ».