الْفُضَيْلِ (١) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ طِينَةِ (٢) الْجِنَانِ ، وَأَجْرى فِي صُوَرِهِمْ (٣) مِنْ (٤) رِيحِ الْجَنَّةِ (٥) ، فَلِذلِكَ هُمْ (٦) إِخْوَةٌ لِأَبٍ وَأُمٍّ ». (٧)
٢٠٤٩ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخُو الْمُؤْمِنِ : عَيْنُهُ وَدَلِيلُهُ ، لَايَخُونُهُ ، وَلَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يَغُشُّهُ ، وَلَا يَعِدُهُ عِدَةً فَيُخْلِفَهُ ». (٨)
__________________
واحدة. راجع : الكافي ، ح ٥٢٣ و ٤٨٣٢ و ١٤٦٦١ ؛ التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٨٦ ، وص ٢٣٨ ، ح ٦٩٠.
فعليه رواية أبي عليّ الأشعري عن محمّد بن الحسين بوسائط ثلاث بعيدة جدّاً ، يؤيّد ذلك أنّ المصنّف يروي عن محمّد بن الحسين [ بن أبي الخطّاب ] في أسناد كثيرة جدّاً بتوسّط شيخه محمّد بن يحيى. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٧ ـ ٨.
أضف إلى ذلك أنّ مشايخ محمّد بن اورمة ، متقدّمون طبقةً على محمّد بن الحسين ، بل الظاهر أنّ لابن اورمة نفسه نوع تقدّم على محمّد بن الحسين ، كما يعلم من المعلومات الواردة حوله. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ١١٥ ـ ١١٩.
فعليه رواية ابن اورمة أيضاً عن محمّد بن الحسين بواسطة واحدة بعيدة.
والحاصل أنّ وقوع الخلل في السند ممّا لا ريب فيه ، وأمّا كيفيّة وقوعه ، وما هو الصواب في السند ، فلم نجد له جواباً مُقْنِعاً.
(١) هكذا في النسخ التي قوبلت والطبعة القديمة والبحار. وفي المطبوع : « فضيل ».
(٢) في المؤمن : « طين ».
(٣) في « بر » وحاشية « ض » والبحار : « روحهم ».
(٤) في « ف » : ـ / « من ».
(٥) في المحاسن : « أجرى فيهم من روح رحمته » بدل « أجرى في صورهم من روح الجنّة ».
(٦) في « ف » : ـ / « هم ».
(٧) المحاسن ، ص ١٣٤ ، كتاب الصفوة ، ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل ، مع اختلاف يسير. وفي المؤمن ، ص ٣٩ ، ح ٨٨ ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٥٦٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٧١ ، ح ١١.
(٨) راجع : ح ٣ من هذا الباب ومصادره.